الخميس، 19 سبتمبر 2024

05:46 م

أطراف جديدة تدخل على خط "تفجير بيجر" في لبنان.. ما علاقة المجر؟

مؤسس شركة جولد أبوللو ورئيسها "هسو تشينج كوانج"

مؤسس شركة جولد أبوللو ورئيسها "هسو تشينج كوانج"

حبيبة وائل

A A

دخلت تايوان في قلب التحقيقات حول واقعة تفجيرات أجهزة "البيجر" التي يستخدمها عناصر حزب الله اللبناني، والمتهمة إسرائيل بتدبيرها، حيث نُشر أن “البيجر” قد تم تصنيعها بواسطة موزع أوروبي لشركة جولد أبولو المصنعة، ومقرها تايوان؛ وفقًا لـ"سي إن إن".

 الانفجارات التي وقعت أمس، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وإصابة ما يقرب من 3 آلاف آخرين، عندما انفجرت الأجهزة بشكل متزامن. 

وأظهرت صور للأجهزة المدمرة، أنها تحمل تصميمًا وملصقات تتسق مع الأجهزة التي تنتجها شركة "جولد أبولو" التايوانية. 

وأضاف مصدر أمني لبناني بارز أن حزب الله طلب سابقاً 5 آلاف جهاز "بيجر" من الشركة، وفقًا لوكالة "رويترز".  

الطرف الرابع في التحقيقات 

وعلى الرغم من أن شركة "جولد أبولو" نفت، في بيان صادر اليوم، أن تكون الأجهزة التي انفجرت في لبنان من تصنيعها، إلا أنها أدخلت طرفًا رابعًا في هذه القضية، إلى جانب حزب الله وإسرائيل وتايوان، وفقًا لـ"سكاي نيوز".  

كشفت "جولد أبولو" أن الأجهزة التي انفجرت كانت من صنع شركة "بي إيه سي" المجرية، ومقرها في بودابست، والتي كانت مسؤولة عن إنتاج وتوزيع طراز "إيه آر 924". 

وأوضحت الشركة التايوانية في بيانها: "نحن نمنح ترخيص العلامة التجارية فقط، وليس لنا دور في تصميم أو تصنيع هذه الأجهزة." 

تصريحات مؤسس الشركة 

في مؤتمر صحفي اليوم، أكد هسو تشينج كوانج، مؤسس "جولد أبولو"، أن الأجهزة ليست من إنتاج شركته، لكنها تحمل علامتها التجارية. وأضاف هسو أن الشركة صاحبة الترخيص موجودة في أوروبا، لكنه رفض التعليق على موقعها بالتحديد، وأوضح هسو أنه لا يعرف كيف تم تحويل أجهزة البيجر إلى أدوات تفجير. 

اتهامات ودور الموساد 

من جهة أخرى، أشار مصدر أمني لبناني بارز إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) قد زرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز "بيجر" كان حزب الله قد استوردها قبل أشهر. ووفقًا لمصادر مقربة من عمليات حزب الله، فإن المقاتلين بدأوا باستخدام هذه الأجهزة لتجنب رصد مواقعهم من قبل إسرائيل. 

في المقابل، أعلن حزب الله أنه بدأ تحقيقًا أمنيًا وعلميًا للوقوف على أسباب الانفجارات، ومعرفة كيف تحولت الأجهزة إلى أدوات تفجير قاتلة. 

شهد لبنان، أمس، الثلاثاء، هجمات سيبرانية أدت إلى تفجير أجهزة اتصال لاسلكية، ما أسفر عن إصابة أكثر من 2500 شخص، معظمهم من عناصر حزب الله، الذين كانوا يحملون تلك الأجهزة في مناطق متفرقة من البلاد.

وأعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، مقتل 9 أشخاص، من بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 آخرين، غالبيتهم من عناصر حزب الله، جراء انفجار أجهزة الاتصال في مواقع متعددة داخل لبنان.

search