الجمعة، 20 سبتمبر 2024

02:40 ص

"مجلس الصوفية": التجاني ليس شيخًا لأي طريقة.. وهذه الحقيقة الكاملة

الشيخ صلاح التجاني

الشيخ صلاح التجاني

منى الصاوي

A A

قال عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، محمد محمود أبو هاشم، إن الشيخ صلاح الدين التجاني لم يتقدم بطلب لتأسيس طريقة صوفية خاصة به، لافتًا إلى أنه ليس شيخًا لأي طريقة كما يزعم البعض.

وكشف أبو هاشم، الشروط الصارمة التي يضعها المجلس لتأسيس أي طريقة صوفية جديدة في البلاد.

شروط صارمة

أوضح هاشم لـ "تليجراف مصر"، أن الخطوة الأولى تتمثل في تقديم طلب رسمي إلى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، مع ضرورة أن يكون لدى المتقدم ما يُعرف بـ "سند تلقين الذكر"، وهو عبارة عن سلسلة متصلة من الشيوخ تعود إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي منحه إلى الإمامين علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق.

طريقة صوفية جديدة

وأكد عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ضرورة حصول المتقدم على موافقة من الطريقة الصوفية التي يتبعها، في حال كان منتميًا لإحدى الطرق، قبل الشروع في تأسيس طريقة خاصة به.
وأضاف أبو هاشم أن على الراغب في تسجيل طريقة صوفية جديدة أن يقدم مؤلفاته العلمية إلى المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الذي يحيلها بدوره إلى اللجنة العلمية بالمشيخة العامة للطرق الصوفية للنظر فيها.

العلوم الشرعية

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي لضمان أن يكون مؤسس الطريقة الجديدة على دراية كافية بالعلوم الشرعية والتصوف، وقادرًا على تقديم إرشاد صحيح لأتباعه، بما يتماشى مع تعاليم الإسلام ومبادئ الطرق الصوفية الأصيلة.
وأكد محمد محمود أبو هاشم، أن اللجنة العلمية التي تنظر في طلبات تأسيس الطرق الصوفية تضم نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف، وتترأسها قامة علمية مرموقة، هي عضو هيئة كبار العلماء، أحمد عمر هاشم، وتضم اللجنة أيضًا شخصيات دينية بارزة، مثل مفتي الديار المصرية السابقان الدكتور علي جمعة والدكتور شوقي علام، ورئيس جامعة الأزهر السابق الدكتور سلامة داوود، ووكيل وزارة الأوقاف الدكتور فؤاد عبد العظيم، مشيرًا إلى أنه عضو في هذه اللجنة.

اللجنة العلمية

وأوضح أن اللجنة العلمية، بعد دراسة الطلب المقدم لتأسيس طريقة صوفية جديدة، تتخذ قرارها بالموافقة أو الرفض، وفي حال الموافقة، يتم رفع الطلب إلى المجلس الأعلى للطرق الصوفية لاتخاذ القرار النهائي بشأن إصدار الترخيص.

وأشار أبو هاشم إلى أن هذه الإجراءات تستغرق عادةً فترة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات، مؤكدًا أن المجلس يتلقى سنويًا حوالي 10 طلبات لتدشين طرق صوفية جديدة.

وأكد أن هذا الإجراء المطول يبرز مدى حرص المجلس الأعلى للطرق الصوفية على التدقيق في الطلبات المقدمة، وضمان استيفاء جميع الشروط والمعايير اللازمة قبل الموافقة على تأسيس أي طريقة جديدة.

التحرش الجنسي

يأتي هذا في خضم الأزمة التي فجرتها فتاة تدعى خديجة خالد، وجهت للشيخ صلاح التجاني اتهامات بالتحرش الجنسي، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا في الشارع المصري خلال الساعات القليلة الماضية.

الطريقة التجانية

في بيان رسمي شديد اللهجة، أعلنت الطريقة التجانية براءتها الكاملة من صلاح الدين التيجاني، مؤكدة أنه لا يمثلها بأي شكل من الأشكال، وأن ادعاءاته بانتمائه إليها باطلة.

وقد أشار البيان إلى عدة نقاط مهمة:

انتحال الصفة

 زعم التيجاني لنفسه مكانة رفيعة في الطريقة، وروج لنفسه كشيخ لها، في حين أنه لا يحمل أي صفة رسمية أو دينية تخوله لذلك.


التغرير بالشباب

استغل التيجاني اسم الطريقة للتأثير على الشباب المسلم غير المتعلم في منطقة إمبابة، محاولًا استقطابهم تحت راية زائفة.


التبرؤ من أفعاله

 أكدت الطريقة التبرؤ التامة من التيجاني وأفعاله، خاصة في ظل الشبهات والشائعات التي تحوم حوله.


الالتزام بالشرع

 شددت الطريقة على التزامها بتعاليم أهل السنة والجماعة، وأنها لا تتسامح مع أي مخالفة للشرع، مهما كانت مكانة الشخص أو شهرته.


العزل السابق

أوضحت الطريقة أنها سبق وأن عزلت التيجاني في عامي 2017 و2019، وأنه لا يمثل إلا نفسه ولا يحق له ممارسة أي نشاط باسم الطريقة.


التحذير من الأخبار الكاذبة

 دعت الطريقة الجميع إلى تحري الدقة في نقل الأخبار والاعتماد على المصادر الرسمية فقط.

search