الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:38 م

ثوران بركان.. أيسلندا تعلن حالة الطوارئ

ثوران بركان أيسلندا

ثوران بركان أيسلندا

جاسر الضبع

A A

رفعت السلطات الأيسلندية حالة الطوارئ القصوى بعد ثورة أحد البراكين الكبرى جنوب العاصمة الأمر الذي تبعه مئات الهزات الأرضية في شبه جزيرة ريكيانيس.

وبحسب بيان رسمي فقد نفذت السلطات الأيسلندية عدة عمليات إجلاء للقرى القريبة من البركان فيما لم يحدث أي إصابات بين السكان حتى الآن.

ثورة البركان جرت في ساعة مبكرة من اليوم، وأحدثت صدعًا بلغ طوله أكثر من 975 مترًا وتدفقت الحمم البركانية في مناطق متفرقة حوله بحسب وسائل إعلام محلية بالدولة الأوروبية.

وأضافت السلطات أن الصدع لم يتوقف عند ذلك الحد بل استمر في الاتساع خلال الساعات التي تلت ذلك مما عرض مدينة "جريندافيك" وسكانها البالغ عددهم 3500 شخص لخطر محدق.

جانب من البركان في ايسلندا

200 هزة أرضية 

وفي حوالي الساعة الثالثة عصر اليوم وعلى بعد 30 ميلًا جنوب غرب العاصمة ريكيافيك وقع ما لا يقل عن 200 هزة أرضية في ذات المنطقة، مما اضطر قوات الدفاع المدني للتحرك بسرعة ومناشدة المواطنين بسرعة إخلاء المدينة، بحسب ما قاله عالم البراكين ماجنوس تومي جودموندسون لصحيفة نيويورك تايمز.

جودموندسون قال “من المرجح أن يصل الثوران إلى الطرف الشمالي من جريندافيك بحلول نهاية اليوم مضيفًا أنه مع وصول نوافير الحمم البركانية لارتفاع 49 مترًا؛ قد يتباطأ تدفق الحمم، ولكن في هذا الوقت المبكر لا يمكننا التنبؤ بأي شئ”.

ومن جانبها أوضحت المتحدثة باسم قوات الدفاع المدني الأيسلندية جورديس جودموندسدوتير، أن البركان أحدث شقًا اخترق الحواجز التي تم إنشاؤها لحماية المدينة من تدفق الحمم البركانية، وبالفعل اقتربت تلك الحمم لأقل من مسافة 402 مترًا من الأحياء الواقعة في أقصى شمال جريندافيك.

وذكرت هيئة الإذاعة العامة في أيسلندا أن عمال الطوارئ قاموا بسرعة بتوسيع السور الحالي لحماية محطة الطاقة الحرارية والمدينة، لتجنب وقوع كارثة حيث كان الشق قريبًا أيضًا من محطة كهرباء سفارتسينجي.

ثوران بركان في أيسلندا

وذكرت الهيئة أن الحمم اقتربت أيضًا من المنتجع الصحي “بلو لاجون” الذي يعمل بالطاقة الحرارية وهو من أشهر مناطق الجذب السياحي بأيسلندا بينما نفت السلطات الأيسلندية ذلك قائلة إن المنتجع ومحطة الطاقة ليسا في خطر مباشر.

وذكرت سلطات مطار كيفلافيك الدولي أن الثوران لم يعطل حركة السفر الجوي من وإلى أيسلندا، وعلى الرغم من أن الانفجارات البركانية ليست شائعة الحدوث بشبه الجزيرة إلا أن براكين "ريكيانيس" والتي ظلت خاملة لمدة 800 عام تقريبا ثارت أربع مرات منذ 2021.

ورغم هذه الأضرار التي لحقت بالمنطقة فثوران اليوم يعد أصغر من ثوران ديسمبر الماضي 2023 والذي كان سببًا في تهجير 4 آلاف شخص من منازلهم.

search