الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:23 م

تفاصيل وفاة أول امرأة في كبسولة انتحارية.. سر التابوت

الكبسولة الانتحارية

الكبسولة الانتحارية

تيمور السيد

A A

في حادثة هي الأولى من نوعها، أصبحت امرأة أمريكية تبلغ من العمر 64 عامًا، هذا الأسبوع، أول شخص يستخدم "كبسولة انتحارية" لإنهاء حياتها في سويسرا، وهو ما أدى إلى اعتقال عدد من الأشخاص على خلفية وفاتها، وفقًا لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية.

تفاصيل الواقعة

المرأة، التي لم يُكشف عن هويتها، توفيت أمس الإثنين، في غرفة محمولة مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تُعرف باسم "ساركو"، والتي تعني "تابوت". 

وقد أُطلق عى الكبسولة لقب "تسلا القتل الرحيم". ووفقًا لمجموعة المساعدة على الانتحار Exit International، فالمرأو كانت تعاني "ضعف مناعي شديد".

وتُعتبر سويسرا واحدة من الدول القليلة التي تسمح للأجانب بإنهاء حياتهم بشكل قانوني من خلال الانتحار بمساعدة الغير، حيث لا يتطلب الأمر وجود طبيب، بل يمكن أن تشمل المساعدة جهات خارجية.

كبسولة الرحمة

ومع ذلك، أشار مسؤولون سويسريون إلى أن قانون استخدام الكبسولة، التي تعمل على ملء حجرته بالنيتروجين ما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين، لم يُوافق عليه بشكل نهائي.

الرئيس المشارك لمنظمة Exit International في سويسرا، فلوريان ويليت، كان الشاهد الوحيد على وفاة المرأة، ووصفها بأنها "سلمية وسريعة وكريمة". وأوضحت الشرطة الإقليمية أن الحادث وقع بالقرب من كوخ في غابة المنطقة سويسرية “ميريسهاوزن”.

في سياق ذي صلة، أعلنت الشرطة في شمال سويسرا، اعتقال "عدة أشخاص" في إطار التحقيقات المتعلقة بالحادثة، حيث تم إبلاغ المدعين العامين بانتحار المرأة عبر مكتب محاماة. ويخضع المعتقلون للتحقيق بتهمة التحريض على الانتحار والتواطؤ فيه.

صورة قبل الموت

وفقًا للصحفية الأمريكية ، كان من بين المعتقلين مصور يعمل لصالح صحيفة هولندية، كان يعتزم التقاط صور للكبسولة أثناء استخدامها.

وتعمل الكبسولة على تمكين المستخدم من فقدان الوعي بمجرد تنشيطها، ما يؤدي إلى الوفاة في غضون 10 دقائق تقريبًا. وتحتوي الكبسولة على زر للطوارئ يمكن استخدامه من الداخل.

سعادة بسبب الموت

وفي تصريح له، عبر مدير منظمة Exit International، الدكتور فيليب نيتشكه، عن سعادته بأن جهاز "ساركو" أدى وظيفته كما هو مخطط له. 

وأوضح أن الجهاز يوفر موتًا اختياريًا وهادئًا. ومع ذلك، أكدت وزيرة الصحة السويسرية، "إليزابيث بوم شنايدر"، أن الكبسولة لا تتوافق مع متطلبات قانون سلامة المنتجات، مما يعني أنها غير قانونية.

تجدر الإشارة إلى أن القانون السويسري لا يزال يحظر القتل الرحيم، حيث يتطلب وجود طبيب للمشاركة في العملية، ما يميز الوضع القانوني في سويسرا عن هولندا، حيث يُسمح بالقتل الرحيم تحت ظروف معينة.

search