الأحد، 07 يوليو 2024

04:24 ص

مع توقعات عودة ترامب..هل تلتزم واشنطن بدعم الحروب المفتوحة؟

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

ميار مختار

A A
سفاح التجمع

"الحرب في غزة، والعمليات بالبحر الأحمر، ودعم أوكرانيا"، أحداث ساخنة على الساحة العالمية، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية،ورئيسها الحالي، جو بايدن، طرفها فيها، إلا أن للمرشحين الآخرين الراغبين في المنافسة، على دخول البيت الأبيض ، آراء مختلفة حول دور واشنطن تجاه الحروب المشتعلة، مع نهاية ولاية بايدن، وزيادة احتمالية عودة الرئيس السابق، دونالد ترامب مرة أخرى، هل ستفي أمريكا بوعودها والتزامتها تجاه دعم إسرائيل وأوكرانيا والحفاظ على تجارتها بالبحر الأحمر؟

نهاية غير معلومة للحرب 

مع مرور أكثر من 100 يوم على الحرب في غزة، لا يلوح في الشرق الأوسط نهاية قريبة أو معلومة للحرب الإسرائيلية على القطاع، وفي الوقت نفسه، يرى الشعب الأمريكي أن أمواله تذهب نحو ضرائب تستغل بالفعل في دعم إسرائيل، وأوكرانيا، وشن هجمات في باب المندب، الكثير من الجمهوريين  لديهم آمال كبيرة على ترشح محتمل لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، لليمين المتشدد، فيما ينافس بايدن بفرص ضئيلة، ويليامسون وكينيدي، الديمقراطيان، ومن العنصر النسائي، تنافس الجمهورية، نيكي هايلي، الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية والسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، والتي طالما انتقدت ترامب.
 

نيكي هايلي

خسائر فادحة لإسرائيل

"نحن أمام عدو عنيد"، بتلك الجملة وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، في 13 ديسمبر الماضي2023، حجم الخسائر التي لحقت بالمعدات والأسلحة الإسرائيلية، فضلًا عن الخسائر في الأرواح، وهو ما تثبت صحته الأرقام الصادرة من هيئة البث الإسرائيلية، التي ذكرت أن عدد الخسائر في صفوف الإسرائيليين بلغت أكثر من 700 جندي، وجرح أكثر من 2000، بجانب تدمير أكثر من 500 آلية إسرائيلية، فيما لا تزال إسرائيل تحتاج لصفقات تبادل رهائن للإفراج عن 132 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في القطاع، بجانب 105 ممن أفُرج عنهم فعليًا في صفقة تبادل أسري مع حماس في 21 نوفمبر2023. 

وأظهرت مسودة معدلة لميزانية 2024 في إسرائيل أن عجز الميزانية من المتوقع أن يرتفع من 2.25% إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري ،إلا أن تلك الخسائر ليست الوحيدة على الجانب الإسرائيلي، ويُضاف إلى ذلك، الخسارة الأكبر في تحول خطابات بايدن، والذي أعلن في 12 ديسمبر أن "القصف العشوائي" الذي تقوم به إسرائيل على غزة يجعلها تفقد الدعم الدولي.

توقعات بفوز ترامب

انعكس الصراع بلا شك على الائتلاف اليهودي الجمهوري الساعي لتأكيد الالتزام القاطع بـ"تدمير قدرات حماس"، وتتركّز أنظار الائتلاف على دونالد ترامب، رجل الأعمال السابق صاحب الـ77 عامًا، الرئيس الأميركي في انتخابات 2016، الذي يتصدّر استطلاعات الرأي، وفق تقديرات صحف أميركية.
 

دونالد ترامب

وفي الوقت ذاته، تتوسع التحذيرات داخل الحزب الديمقراطي من تمسك بايدن، بدعمه الكبير لإسرائيل، ما قد يُعرضه للوم إذا ما رأى ناخبو الحزب أن إسرائيل ترد بقصف قوي وغير مبرر على القطاع، خاصة مع اعتبار قضية دعم إسرائيل من القضايا ذات الأولوية للحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، وتتأثر بها صناديق الاقتراع، والعملية الانتخابية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، ما قد يُفقده سباقه للاحتفاظ بمقعد البيت الأبيض.
 

الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن

"حزب الله" وإيران وفخ الالتزام

في حال ما نجح بايدن أو ترامب في الانتخابات المُقبلة، سيظل التخوف الأكبر يكمن في الانزلاق إلي الهاوية، وتحديدًا إذا ما لم ينجح الانتشار العسكري الأمريكي في شرق البحر المتوسط، من ملاحقة خطر الضغوط الاستراتيجية والسياسية الهائلة التي قد تنتج عن شن "حزب الله" أو إيران هجوماً كبيراً على إسرائيل، ففي حال تمكن بايدن الفوز بولاية رئاسية ثانية، فإن المسار الذي تسير عليه السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، سيبقى مستقرًّا على نحو كبير، على عكس ما ستكون عليه في ظل عودة الجمهوريين إلى البيت الأبيض، وبالتالي إن مثل هذا التحول قد يؤدي إلى إعادة تشكيل علاقات واشنطن مع كل من إسرائيل، ومنطقة الخليج، وتركيا وإيران. 
 

تعهدات دائمة وواشنطن على المحك

 تعهدت إدارة بايدن في وقت سابق بمضاعفة الولاء والدعم العسكري لإسرائيل، في أعقاب هجمات حماس، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في إسرائيل، طالما وُجدت أمريكا فلن تكون تل أبيب، مضطرة لأن تدافع عن نفسها وحدها.

واشنطن تعهدت أيضًا في السابق بدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا، إلا أنه وبمجرد بدء الحرب الإسرائيلية، بعد  الـ7 من أكتوبر الماضي، توجهت واشنطن بكامل قوتها لدعم الحرب على القطاع المحاصر،  متجاهلة كييف، الأمر الذي رفع سقف التوقعات إلي أنه من الممكن أن تترك واشنطن إسرائيل وحيدة، إذا ما زادت مخاوف الإدارة الأمريكية بشأن فتح حرب فعلية على جبهتين فى حال دخول إيران في حرب واسعة النطاق، إذا ما تطورت المناوشات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية إلى حرب بين "حزب الله" وإسرائيل، ، مع وجود 2500 جندي أميركي في العراق و900 جندي آخرين في شرق سوريا، في مهمات ضد تنظيم القاعدة.

search