السبت، 05 أكتوبر 2024

12:15 ص

بحيرة سيبريا السحرية.. ما سبب تحولها للون الوردي في الصيف؟

البحيرة الوردية بسيبريا

البحيرة الوردية بسيبريا

ياسمين محمد النجار

A A

تشتهر بحيرة بورلينسكوي بلونها الوردي، خاصة خلال فصل الصيف، وهي تقع في روسيا في المنطقة الحدودية مع كازاخستان، فما هو السر وراء لونها الفريد؟

بحيرة بورلينسكوي

عادة ما يرتبط ذكر بحيرة سيبيريا الوردية بقطار الملح المار فوقها كل يوم، فتعد بحيرة بورلينسكوي بألتان الروسية، أكتر البحيرات التي تحتوي على رواسب ملحية في سيبريا، إذ تنافس ملوحتها ملوحة البحر الميت.

الملوحة التي تميزت بها البحيرة الوردية جذبت إليها نوعًا استثنائيًا من الروبيان أو ما يعرف بـ"الجمبري"، وبعد استقراره يبدأ في التكاثر خلال الوسط المملح، لينتهي الأمر في النهاية لتسببه في تحول زرقة البحيرة للوردي الزاهي، خلال موسم الصيف.

ويعتبر البعض أن أهم ما يميز بحيرة سيبريا هو قطار الملح الذي يمر فوقها عدة مرات في اليوم، فيشكل مشهده مع البحيرة محل جذب لشريحة كبيرة من الناس، إذ يظهر القطار كأنه يطفو فوق البحيرة ويمشي على سطحها المائي.

قطار الملح

أنشئ القطار خلال حقبة الاتحاد السوفيتي، ورغم أن هدف مرور القطار واضح للغاية، إلا أن الكثيرين يرونه محل جذب للمنطقة وأحد عوامل الشهرة بسيبريا.

البحيرة الوردية 

ووفقًا لموقع Oddity Central، فيزود قطار الملح بأدوات خاصة، تمكنه من حصاد الملح خلال مروره فوق البحيرة الوردية، والتي تعمل على تحريك قاع البحيرة، وبعدها تقوم بجمع الملح ونقله لعربات القطار، ويستمر ذلك لعدة مرات في اليوم، فيجمع القطار حوالي 65 ألف طن من أعماق البحيرة كل عام، وهو ما يكفي لتغطية الاحتياجات العالمية للملح، لمدة 3 أو 4 أيام.

يقوم القطار بتنظيف قاع البحيرة لإحضار الملح المترسب، وينتقل الخليط المكون من ملح وطمي وماء إلى عربات القطار، التي يتسرب الماء من جهتيه، وهو منظر يتشوق لرؤيته الكثيرون.

search