الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

12:19 ص

جيمي كارتر يحتفل بعامه الـ100.. أول رئيس أمريكي يصل لهذا العمر

الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر

الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر

حبيبة وائل

A A

احتفل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بعيد ميلاده المائة يوم الثلاثاء، ليصبح أول رئيس سابق للولايات المتحدة يصل إلى هذا العمر المميز. 

وعلى الرغم من تقدمه في السن وإقامته في دار رعاية المسنين بمنزله في بلينز، جورجيا منذ أكثر من 19 شهرًا، فقد فاجأ كارتر الجميع بتحدي توقعات طول عمره. 

كارتر، الرئيس الديمقراطي الذي قاد الولايات المتحدة من 1977 إلى 1981، لم يعد يظهر في المناسبات العامة، لكنه احتفل بهذا اليوم الخاص في المنزل الذي بناه بنفسه مع زوجته الراحلة روزالين كارتر في الستينيات. 

يشار إلى أن روزالين توفيت في نوفمبر من العام الماضي، ما جعل هذا الاحتفال مختلفًا، إذ اقتصر على غداء عائلي حضره حوالي 20 من أفراد عائلته الموسعة، وفقًا لصحيفة "ذا ناشونال". 

رسائل تهنئة من الرؤساء والسياسيين 

جاءت التهاني للرئيس كارتر من العديد من الشخصيات البارزة، بمن فيهم الرؤساء الحاليون والسابقون. 

في مقطع فيديو نُشر على حسابه الرسمي على منصة"إكس"، أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بكارتر واصفًا إياه بأنه "صديق محبوب" و"أحد أكثر رجال الدولة تأثيرًا في تاريخ الولايات المتحدة". 

وأضاف بايدن: "رؤيتكم المفعمة بالأمل لبلدنا، والتزامكم بعالم أفضل، وإيمانكم الراسخ بقوة الخير الإنساني، تظل بمثابة نور هادٍ لنا جميعًا". 

إلى جانب بايدن، شارك كل من الرؤساء السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون وجورج دبليو بوش برسائل تهنئة، فيما غاب الرئيس السابق دونالد ترامب عن القائمة. 

ووجه الرئيس كلينتون رسالة مؤثرة قال فيها: "لقد أظهرت لنا مدى ما يمكن لرئيس سابق أن ينجزه في تعزيز الديمقراطية ومكافحة الأمراض وتعزيز السلام". 

من جانبه، قال بوش: "لقد عشت حياة رائعة، وأنت محاط بأشخاص يحبونك".

إرث طويل من العمل الإنساني والدبلوماسي 

على الرغم من أن فترة رئاسة كارتر استمرت لأربع سنوات فقط، إلا أن إرثه العالمي يظل قويًا. 

ففي عام 1982، أسس كارتر مركز كارتر، الذي عمل على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان حول العالم. 

كما تميزت فترة رئاسته بإنجازات بارزة، مثل اتفاقيات كامب ديفيد التي أسست السلام بين إسرائيل ومصر في عام 1978، وإعادة قناة بنما إلى سيطرة بنما، فضلًا عن توطيد العلاقات الدبلوماسية مع الصين. 

ورغم تقدمه في السن، لا يزال الرئيس كارتر مهتمًا بالشأن السياسي، ويبدو أنه متحمس لمواصلة المشاركة في الحياة العامة. 

فقد أكد أفراد عائلته أنه يتطلع للتصويت في انتخابات نوفمبر المقبلة لصالح نائبة الرئيس كامالا هاريس، وسيقوم بذلك عن طريق الاقتراع بالبريد. 

تقدير مستمر لعطاء كارتر 

قالت جيل ستاكي، مشرفة منتزه جيمي كارتر الوطني وأحد أصدقاء العائلة القدامى، إن كارتر كان دائمًا مهتمًا بالسياسة ولم يفقد حماسه أو التزامه بها، مضيفة: "لقد كان دائمًا نشطًا سياسيًا للغاية، ولم يتغير شيء في هذا الصدد". 

search