الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:59 ص

النائب العام يكلف لجنة من الأزهر بفحص ديوان شعري يزدري الأديان

الأزهر الشريف _ أرشيفية

الأزهر الشريف _ أرشيفية

محمد العبساوي

A A

أمر المستشار محمد شوقي، النائب العام باستعجال تحريات الشرطة حول واقعة نشر ديوان شعري يتضمن عبارات تحمل اعتداءً على الذات الإلهية، وازدراءً للأديان، كما وجه النائب العام بتكليف لجنة من المختصين بالأزهر الشريف بفحص عبارات ذلك الديوان.

ووجه المستشار محمد شوقي، النائب العام، باتخاذ إجراءات التحقيق في البلاغات التي قدمت من العديد من الأشخاص بشأن نشر ديوان شعري يتضمن عبارات تحمل اعتداءً على الذات الإلهية، وازدراءً للأديان.

بمطالعة النيابة العامة لديوان الشعر -محل البلاغ- عبر شبكة المعلومات الدولية، تبينت احتواءه على تلك العبارات.

هذا، وقد أمرت النيابة العامة بطلب تحريات الشرطة حول الواقعة، وكلفت لجنة من المختصين بالأزهر الشريف بفحص عبارات ذلك الديوان، وجارٍ استكمال التحقيقات.

في وقت سابق، حذّر الأزهر الشريف من خطورة ظاهرة التغني بالقرآن، مطالبًا بإصدار قوانين لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعامل مع النصوص والمقدسات الدينية.

أوضح أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تابع خلال هذه الأيام والأسابيع الماضية تداول ما يسمى بـ"الأغاني القرآنية" التي اتخذت شكلًا متطرفًا من أشكال التعامل مع آيات القرآن الكريم بالتلحين والغناء باستخدام موسيقى غربية النشأة والثقافة والأداء، والادعاء زيفًا بأنها تنشد الابتكار في عرض القصص القرآني، ويتم ترويجها من خلال حسابات مجهولة الهوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

القرآن مصحوب بالموسيقى

أكد المرصد أنَّ القرآن كلام الله ومعجزته الخالدة، ويحرم شرعًا قراءته مصحوبًا بالموسيقى بأي شكلٍ من الأشكال، مؤكدًا أنَّ الاستشهاد بالحديث النَّبوي الشريف الصحيح: “لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآن”؛ حاملًا معنى الفعل المجزوم “يتغنّ” على الغناء - هو كذب وتدليس على المقام النبوي الأشرف ومخالفة لكل شراح الحديث ولكل المعاجم.

أوضح أن الفعل المذكور في الحديث يعني “تحسين الصوت والجهر به”، أي معنى “التحبير” الذي جاء على لسان سيدنا أبي موسى الأشعري عندما زكَّى النبي ﷺ صوته بأن وصفه بأنه مزمار من مزامير آل داود، ومن الشراح من قال إن التغني في الحديث يعني الاستغناء، أي الاستغناء بالقرآن في مسائل الإيمان عما سواه.

search