الأحد، 06 أكتوبر 2024

04:22 م

بـ"دلو مكسور".. طفل فلسطيني يجمع أنقاض منزله لصنع شواهد قبور

الأنقاض في غزة

الأنقاض في غزة

حبيبة وائل

A A

فوق أنقاض منزله المدمر المكون من طابقين، يجمع محمد الشمالي، الطفل البالغ من العمر 11 عامًا، قطع من السقف المتساقط في دلو مكسور. 

يسحق هذه القطع لتحويلها إلى حصى، ليستفيد منها والده في صنع شواهد قبور لضحايا الحرب، وفقًا لما نقلته "سكاي نيوز".

تأتي جهود محمد ضمن محاولات متزايدة للتعامل مع الدمار الهائل الناتج عن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس.

42 مليون طن من الركام

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك أكثر من 42 مليون طن من الركام، من ضمنها المباني المدمرة.

وتوضح الأمم المتحدة أن كمية الأنقاض الحالية تتجاوز 14 ضعف ما تراكم في غزة منذ عام 2008 وحتى بداية الحرب الجارية، كما أنها تزيد بمقدار خمس مرات عن الكمية الناتجة عن معركة الموصل في العراق بين عامي 2016 و2017.

وفي إطار الجهود الإنسانية، يسعى المسؤولون في الأمم المتحدة لتقديم الدعم إلى غزة، بينما تدرس السلطات المحلية كيفية التعامل مع هذه الكمية الهائلة من الأنقاض.

خطر التلوث البيئي

من جانب آخر، حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن حوالي 2.3 مليون طن من الحطام قد تكون ملوثة، وذلك استنادًا إلى تقييمات أجريت في مخيمات اللاجئين بقطاع غزة. 

وتشمل هذه المواد الخطرة ألياف الأسبستوس، التي تُعتبر مسببًا لسرطان الحنجرة والمبيض والرئة عند استنشاقها.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تم تسجيل حوالي مليون حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة في غزة خلال العام الماضي، لكن لم يتم تحديد عدد الحالات المرتبطة بالغبار الناتج عن الأنقاض. 

يعبر الأطباء عن مخاوفهم من احتمال زيادة حالات السرطان والتشوهات الخلقية في المستقبل بسبب تسرب المعادن السامة من الحطام.

تعد إدارة هذه الأنقاض والتلوث الناتج عنها تحديًا كبيرًا أمام غزة في سعيها للتعافي من آثار الحرب، مع استمرار التحديات البيئية والصحية التي تهدد السكان.

search