الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:21 م

كيف ترى أمريكا الرد الإسرائيلي المحتمل على صواريخ إيران؟

صورة توضيحية. المرشد الإيراني على خامئني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

صورة توضيحية. المرشد الإيراني على خامئني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تيمور السيد

A A

تترقب الأوساط السياسية والعسكرية ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران، ويسعى المسؤولون والخبراء لتحديد "بنك الأهداف" الذي قد تستهدفه إسرائيل، بالإضافة إلى التداعيات المحتملة لهذه الضربة على توسيع رقعة الصراع في المنطقة. 

وقد زادت احتمالية حدوث الضربة بعد تراجع الولايات المتحدة والغرب عن الدعوة إلى "ضبط النفس" عقب الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل.

تركزت التصريحات الأمريكية على "حق" إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع التأكيد على ضرورة تجنب "توسيع الصراع".

ومن المقرر أن يكون هذا الموضوع محور المناقشات المرتقبة بين وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، ونظيره الأمريكي، لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، في واشنطن، مما قد يكون سبباً مباشراً لتأجيل الضربة التي كانت متوقعة في الأيام الماضية.

جهود أميركية لتجنب التصعيد

وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل لتجنب أي ردود تؤدي إلى توسيع نطاق الحرب. 

وأكد المتحدث باسم الوزارة، بات رايدر، أن "جهودنا حثيثة لتجنب صراع إقليمي أوسع"، مشيراً إلى أهمية "خفض التصعيد الإقليمي". 

كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إلى أن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل بشأن ردها على إيران.

في اتصال سابق، أكد وزير الدفاع الأميركي التزام واشنطن بردع إيران ودعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، مشدداً على أن الولايات المتحدة تمتلك قدرات كبيرة لحماية جنودها ومنع التصعيد.

تحذيرات من سوء التقدير

في سياق متصل، حذر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، من خطر التصعيد في الصراعات الإقليمية، مشيراً إلى أن إسرائيل "تزن بعناية شديدة" كيفية ردها على الهجوم الإيراني.

 وأكد أن الهجوم الأخير كشف عن بعض القيود في القدرات العسكرية لطهران، لكنه حذر من أن هذه القدرات لا تزال قوية.

استعدادات إسرائيلية ورسائل مزدوجة

تشير تقارير إلى أن التدريبات الجوية التي أجرتها إسرائيل كانت تهدف إلى إرسال رسالة إلى إدارة بايدن بأنها تستطيع تنفيذ عمليات مستقلة، رغم أن فرص النجاح قد تكون أفضل مع دعم الولايات المتحدة. 

وفي ظل هذه الأجواء، يرى بعض المسؤولين الأميركيين أن الهجمات الأولية الإسرائيلية قد تركز على القواعد العسكرية، بينما قد تُحجز الأهداف النووية لمرحلة لاحقة.

قضية انتخابية وضغوط داخلية

تزداد الدعوات في إسرائيل، وكذلك في بعض الأوساط الأميركية، لاغتنام الفرصة لتعطيل البرنامج النووي الإيراني. وقد أصبحت مسألة كيفية ضرب إيران قضية انتخابية، حيث دعا الرئيس السابق دونالد ترمب إلى توجيه ضربة استباقية.

مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني

تتزايد المخاوف بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، سواء قامت إسرائيل بضرب المنشآت النووية أم لا. وتؤكد تقارير أن روسيا قد تشارك التكنولوجيا النووية مع إيران، مما قد يسرع من تقدمها نحو بناء قنبلة نووية. كما أن الأضرار التي لحقت بـ"حزب الله" قد تدفع إيران للبحث عن سلاح نووي كوسيلة رئيسية لردع إسرائيل.

search