الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:57 ص

فتى من غزة.. حول إعاقته إلى "سيمفونية" أمل

الفلسطيني محمد أبو عيدة- أرشيفية

الفلسطيني محمد أبو عيدة- أرشيفية

منار فؤاد

A A

رغم بتر يده جراء قصف إسرائيلي، لم يستسلم الفتى الفلسطيني محمد أبو عيدة ذو الـ 14 عامًا، وبدأ فصلًا جديدًا في حياته الموسيقية، بعد أن فقد القدرة على العزف على آلة العود التي كانت جزءًا من حياته قبل الحرب.

قرر محمد، التحول للعزف على آلة الكمان بمساعدة إحدى العازفات، وبدأ يعزف مجددًا متحديًا كل الصعاب، وفقا لـ شبكة قدس الإخبارية.

إصرار على الحياة رغم الألم

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل فلسطينيون على غرار أبو عيدة، تمسكهم بالحياة من خلال الموسيقى. ورغم الظروف القاسية، استخدم البعض هواياتهم لتقديم جلسات موسيقية للنازحين في مراكز الإيواء، لتخفيف وطأة الحرب المستمرة. 

محمد، النازح من مخيم جباليا إلى النصيرات، أثبت إصراره على الحياة حين استبدل العود بالكمان، ليواصل مشواره الفني رغم البتر الذي تعرض له في هجوم إسرائيلي على مدرسة تابعة للأونروا.

رحلة التعافي بالموسيقى

بدعم الفتاة النازحة سما نجم التي تبلغ من العُمر 16 عامًا، واصل محمد، العزف بعد أن ربط قوس العزف بذراعه باستخدام قطعة صغيرة من القماش، مما أعاد الأمل له في مواصلة حلمه الموسيقي.

ربط الطفلة أسماء نجم ذراع محمد بقطعة من القماش

تلقت نجم، تدريباتها السابقة في معهد إدوارد سعيد، ورأت في محمد، إصرارًا يوازي صعوبة الوضع الذي يعيشه. برغم التحديات التي واجهته في بداية تعلمه الكمان، استطاع محمد بمرور الوقت أن يجد لغة تناغم مع الآلة، ما ساعده على تجاوز جرحه النفسي والجسدي.

استعادة الأمل والطموح

محمد أبو عيدة يطمح في الحصول على طرف صناعي يمكنه من استعادة قدرته على العزف على العود، الآلة التي أحبها منذ البداية، ورغم بتره، لم يفقد محمد الأمل في تحقيق أحلامه المستقبلية في الموسيقى والدراسة، بدعم من زميلته سما ومحيطه، يعيد محمد اكتشاف شغفه وتطلعاته، متجاوزًا الألم ليصبح رمزًا للإرادة والأمل في وجه الحرب والمعاناة.

النازح محمد أبو عيدة 
search