الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:56 ص

من عجائب غزة.. خيم تعليمية وسط الأنقاض

معلمة فلسطينية

معلمة فلسطينية

خاطر عبادة

A A

"يا بنات يا أولاد.. تعالوا لي تعالوا.. فكرة ونطت في راسي.. هفتح لكوا فصل دراسي"، تلك كانت كلمات كتبها سمير الشندويلي في ثمانينيات القرن العشرين لبرنامج "فرفشة" المخصص للأطفال على التلفزيون المصري.

ولم يكن الشاعر وقتها يعلم أن كلماته قد تتحقق على أرض الواقع ولكن بطريقة مغايرة تماما، ولا علاقة لها بأي "فرفشة".. ففي القرن الحادي والعشرين، وبعد 372 يوما من الدمار والموت على قطاع غزة، منذ عدوان السابع من أكتوبر 2023، لم تجد معلمة فلسطينية طريقة للمحافظة على انتظام الدراسة لأطفال اللاجئين، إلا عن طريق خيمة بدائية وسط أنقاض المنازل المدمرة، في محاولة لإحياء الأمل في قلوبهم الصغيرة التي عانت ويلات الحـرب في سن مبكرة، وتعويضهم عن توقف التعليم.

خيمة تعليمية وسط الأنقاض في غزة

ورغم افتقاد قطاع غزة لجميع مقومات الحياة ووسط تهديد المجاعة نتيجة عدوان غاشم مستمر لأكثر من عام، إلا أن تلك المدينة الباسلة لم تتخل عن رغبتها في العلم.

وكشف تقرير مصور لقناة “القاهرة الإخبارية”، تدشين معلمة فلسطينية لخيمة تعليمية بين الحجارة وأنقاض البيوت المدمرة كليًا، ويجلس حولها عشرات الأطفال وهم يمسكون الكراسات والأقلام.

وقالت المعلمة إنها تدرس مادة اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، وتحاول ألا يتأثر الأطفال بضياع سنة دراسية كاملة بسبب ظروف الحرب.

وأضافت في تصريحات متلفزة للقناة، إن الأطفال في هذه الظروف الصعبة يميلون لمساعدة أسرهم والوقوف في طوابير للحصول على غذاء أو وقود أو ماء، لكن أيضا لديهم رغبة في العلم.

وفقدت غزة أكثر من 42 ألف شخص، وأصيب ما يزيد عن 98 ألف آخرين، فضلًا عن آلاف الشهداء تحت الأنقاض بعد مرور أكثر من 370 يومًا على بدء الحرب.

أخبار متعلقة

search