الأربعاء، 16 أكتوبر 2024

05:15 م

"الجرب" يأكل جسد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال

سجن

سجن

مروة سليمان

A A

أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن إدارة السجون الإسرائيلية تستخدم مرض الجرب الجلدي كأداة للتنكيل والتعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين.

وأوضح النادي في بيان نقلته وسائل الإعلام الفلسطينية أن "مرض الجرب بات من أبرز الأمراض التي انتشرت بين الأسرى، وأثرت بشكل واضح على صحتهم، إذ أثبتت الفحوص الطبية إصابتهم بمشاكل صحية أخرى نتيجة لذلك."

وأشار البيان إلى أن "إدارة السجون تستخدم مرض الجرب أداة للتعذيب والتنكيل بالأسرى، حيث تحوّل الحق في العلاج إلى وسيلة للإيذاء، مما يزيد من معاناتهم." 

وتحدث أسير مُفرج عنه من سجن "ريمون" الإسرائيلي عن الأوضاع المأساوية في السجن، موضحًا أن "إدارة السجن أطلقت على القسم الذي كان فيه الأسرى المصابون بالجرب لقب 'الزومبي'، لما تركه المرض من آثار على أجسادهم."

كما أكد النادي أن غالبية الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم يعانون من أمراض مزمنة، تتطلب متابعة طبية عاجلة. 

وتم نشر صور لأسرى أُفرج عنهم الثلاثاء بعد انتهاء مدة أحكامهم، وتظهر التغيرات الكبيرة في هيئاتهم نتيجة التعذيب والتجويع الذي تعرضوا له في السجون الإسرائيلية.

ومن بين المفرج عنهم الطفل إياد، البالغ من العمر 15 عامًا، الذي أُطلق سراحه في ظروف صحية متدهورة جراء إصابته بمرض الجرب، وفقًا لبيان النادي.

على صعيد متصل، أكد النادي أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أكثر من 11 ألف فلسطيني من الضفة الغربية وآلاف آخرين من غزة منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن الحرب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 141 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى آلاف المفقودين وسط دمار واسع ومجاعة تسببت في وفاة عشرات الأطفال والمسنين.

search