السبت، 23 نوفمبر 2024

11:34 ص

تقسم الأحداث اليومية إلى فصول.. كيف تعمل أدماغتنا؟

تقسيم التجارب اليومية إلى فصول

تقسيم التجارب اليومية إلى فصول

A A

كشفت دراسة من جامعة “شيكاغو ”، عمل الدماغ على تقسيم التجارب اليومية إلى فصول، كالتقسيم المتبع في مشاهد الأفلام،  بناء على ما يركز عليه الشخص، بدلًا من مجرد الاستجابة للتحولات البيئية.

تقسيم الدماغ للتجارب اليومية

تقسيم الدماغ للتجارب اليومية

وتبدأ دماغ الإنسان فصلًا جديدًا من اليوم مثلًا، في اللحظة التي يخرج فيها من الشارع إلى المطعم، وهذا التغيير هو ما يسبب تحولًا كبيرًا في نشاط الدماغ. 

وتحدث هذه التحولات طوال اليوم، حينما يمر الأشخاص بيئات جديدة، على سبيل المثال عند الخروج لتناول الغداء، أو زيارة مباراة كرة القدم لأطفالهم، أو مشاهدة التلفزيون ليلًا.

أسباب تقسيم الأحداث اليومية إلى فصول

وترجع أسباب تقسيم الدماغ للأحداث التي يواجهها، وتسجيلها على أنها فصل جديد من اليوم، وفقًا للعلماء، إلى احتمالية أن تكون الفصول الجديدة ناجمة عن تغييرات كبيرة في محيط الشخص، مثل كيفية الدخول إلى مطعم من الخارج إلى الداخل.

كما توصل العلماء إلى احتمالية أخرى، وهي أن تكون الفصول الجديدة مدعومة بنصوص داخلية يكتبها الدماغ وفقًا لخبرته السابقة، فضلًا عن أن التغييرات البيئية الكبيرة ربما يتجاهلها الدماغ، في حال عدم إرتباطها بالأولويات والأهداف الحالية.

اختبار فرضية تقسيم الدماغ للأحداث

وطور الباحثون مجموعة مكونة من 16 سردًا صوتيًا، لاختبار فرضيتهم، تتراوح مدة كل منها من ثلاث إلى أربع دقائق، والتي حدثت كل قصة في أحد المواقع الأربعة: “مطعم، مطار، محل بقالة، وقاعة محاضرات”، كما تناولت أحد المواقف الاجتماعية الأربعة: “الانفصال، عرض زواج، صفقة عمل، ولقاء لطيف”.

واستمع المتطوعون إلى هذه السرديات، كالبث الصوتي، فيما استخدم العلماء التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي “fMRI”، من أجل مسح أدمغة المشاركين، كما استخدموا طريقة خاصة طورها الفريق سابقًا، وتتبعوا التغيرات في نشاط المخ، وتحديدًا في القشرة الجبهية الأمامية الوسطى “mPFC”؛ وهو الجزء المسؤول من المخ عن تصور وتفسير المدخلات اللحظية من المحيط.

وتوصل الباحثون إلى أن الطريقة التي يقسم بها الدماغ التجربة إلى أحداث فردية معتمدة على ما يهتم به الشخص وما ينتبه إليه، كما لاحظوا ارتفاع نشاط القشرة الجبهية الأمامية الوسطى حينما تتغير الأحداث الاجتماعية الرئيسية في القصة، وذلك عند إغلاق الصفقة التجارية أو قبول عرض الزواج.

ويتغير التقسيم للأحداث، ونشاط الأدمغة في حال طلب الباحثون من المشاركين التركيز على ميزات المواقع بدلًا من ذلك، على سبيل المثال الجلوس في مطعم وطلب الطعام، أذ تصبح لحظات مثل طلب الأطباق "فصولًا" جديدة مهمة للغاية في القصة.

search