الإثنين، 21 أكتوبر 2024

10:32 ص

تنكيل جماعي.. ماذا يحدث داخل السجون الإسرائيلية؟

سجن إسرائيلي. أرشيفية

سجن إسرائيلي. أرشيفية

تيمور السيد

A A

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، الأحد، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي نفذت اقتحامات واسعة وتنكيلًا بحق الأسرى والأسيرات في عدة سجون، وذلك تزامنًا مع الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى". 

تأتي هذه الإجراءات ضمن سياسة الانتقام الجماعي التي تتبعها سلطات الاحتلال تجاه الأسرى والمعتقلين.

قمع السجون الإسرائيلية

وفي بيان صحفي، أوضحت الهيئة والنادي أنه استنادًا إلى مجموعة من الزيارات الأخيرة التي أجراها الطاقم القانوني لعدد من السجون، تم نقل إفادات من أسرى تعرضوا للاقتحامات. 

وتضمنت السجون التي تم اقتحامها: جلبوع، وعوفر، والدامون، وعزل ريمونيم، وريمون.

سجن عوفر

في سجن عوفر، أفاد المعتقل الطفل (ل.ة) بأن قوات القمع اقتحمت جميع الأقسام ورشّت الغاز على الأسرى، مما أدى إلى اعتداءات على معظمهم، بما في ذلك قسم الأسرى الأطفال. 

وأكد أسير آخر (ي.خ) أن الاعتداءات أسفرت عن إصابات طفيفة، بينما أشار أسير ثالث إلى أن بعض الأسرى لا يزالون يعانون من آثار الضرب.

سجن ريمون

أما في سجن ريمون، فقد أفاد عدد من الأسرى بأن قوات القمع اقتحمت أقسامهم وقيدتهم قبل نقلهم إلى ساحة السجن في ظروف مذلة، حيث تعرضوا للاعتداء بالضرب. 

وأبرز الوحدات التي شاركت في الاقتحام كانت (المتسادة، واليمّاز)، حيث استخدمت قنابل الصوت واعتدت على الأسرى.

سجن جلبوع

كما شهد سجن جلبوع اقتحامات متكررة، حيث أشار الأسرى إلى أن عمليات القمع والاعتداءات عادت بمستوى مماثل لما حدث بعد الحرب مباشرة. وقد تم تسجيل العديد من الاقتحامات في الفترة الأخيرة، مما يعكس تصاعد وتيرة الانتهاكات.

ولم تكن الأسيرات في سجن الدامون بمنأى عن هذه الانتهاكات، حيث تعرضن لاقتحام في السابع من أكتوبر، تم خلاله تقييد نصفهن وإجبارهن على الجلوس على ركبهن لفترة طويلة، مع استخدام الكلاب البوليسية وتهديدهن.

وأكدت الهيئة والنادي أن هذه الاقتحامات تمثل رغبة واضحة في الانتقام من الأسرى، وتعكس سياسة ممنهجة من قبل سلطات الاحتلال، والتي تفاقمت منذ بدء الحرب الحالية.

تعذيب وانتهاكات

منذ بداية الحرب، تم تسجيل مئات الاقتحامات من قبل قوات القمع التابعة لإدارة السجون، مما أسفر عن استشهاد العشرات من الأسرى نتيجة التعذيب والانتهاكات المستمرة. 

وقد حملت الهيئة والنادي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير أكثر من عشرة آلاف أسير ومعتقل في سجونه، وطالبا الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات حقيقية لإنهاء حالة الاستثناء التي تتمتع بها دولة الاحتلال.

search