الإثنين، 21 أكتوبر 2024

07:45 ص

انشروا المحبة.. وصية الوداع للراهبة "تقلا أبو ألوي"

 الراهبة "تقلا أبو ألوى"

الراهبة "تقلا أبو ألوى"

خاطر عبادة

A A

تركت الراهبة تقلا أبو ألوي، بعد رحيلها، أثرا طيبا في نفوس طلابها بمدرسة سيدة المعونة للغات بمصر الجديدة، حيث كانت مربية ومعلمة أجيال قريبة من الطلاب وحريصة على زرع قيم المحبة والتعايش وترسيخ الاحترام بين جميع الطلاب.

رحلت رائدة مدارس الراهبات، يوم الأحد 20 أكتوبر، عن عمر 87 عاما، بعد مسيرة من العطاء كمعلمة فاضلة وأيقونة وعلم بين رائدات التعليم، سر محبتها بين الجميع، هي دعوتها للحب بين الجميع فاكتسبت احترام الجميع، وأصبحت نموذجا للتعايش السلمي يدرس بين الطالبات وتتناقله الأجيال.

آخر وصايا القديسة

ونعت العديد من الكنائس، فضلا عن الطلبة والطالبات، الراهبة الفاضلة، وانتشرت كلمات الرثاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ومقاطع فيديو لها بين الطالبات تتضمن آخر وصاياها.

وقالت في وصيتها: "أدعو طلابي لنشر رسالة المحبة واحترام كل الناس: كونوا مثل الشمعة تنير ولا تنطفئ- تعطي ولا تأخذ، عاملوا كل الناس بمحبة دون تفرقة ولن تخسروا شيئا- وألا تسيئوا لأحد، وألا أسمع أن طالبة بمدرستنا أساءت الأدب مع أحد، حتى تكون بنات "المعونة الدائمة" مثالا طيبا للناس".

وقالت لطالبات المدرسة اللغات في كلمة وداع: "حافظوا على أنفسكم، أتمنى لكم النجاح في الدراسة والنصيب الحلو.. ثم تابعت قولها وسط ضحكات الطالبات "إذا أردتن الرهبنة معنديش مانع، إسلام ومسيحية، إيه رأيكم؟!".

وكانت من أبرز رسائل القديسة الشهيرة بـ"السير تقلا"، بأن مدارس المعونة الدائمة تهتم بالتربية والتعليم فقط وليس الربح على غرار باقي المدارس أو الجامعات الخاصة.

مسيرة تعليمية لـ6 عقود

قضت الراهبة تقلا، أغلب عمرها في ريادة العلم، واستمرت طيلة 60 عاما في منصبها كمُديرة مدرسة سيدة المعونة، وعملت بالتدريس من عمر 19 عاما.

وهي سورية الجنسية، ولدت في 9 أبريل 1937، وكانت تعيش في السويداء، ثم جاءت مصر في عمر 19 عاما، وتخرجت في كلية الآداب جامعة عين شمس قسم التاريخ عام 1956، وأكملت الدراسات العليا وحصلت على الماجستير.

 شغل والدها منصب عمدة محافظة السويداء في سوريا، ونذرها للكنيسة كراهبة في لبنان، وتقدمت للرهبنة في كنيسة سيدة لبنان.

في عام 1959 تم تعيينها في أهم مدارس الكاثوليكية.

search