الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

03:42 ص

عدو أردوغان اللدود.. وفاة رجل الدين التركي فتح الله جولن

فتح الله جولن

فتح الله جولن

حبيبة وائل

A A

توفي اليوم الإثنين، رجل الدين التركي فتح الله جولن عن عمر ناهز 83 عاماً في الولايات المتحدة، حيث كان يقيم منذ عام 1999 في منفاه الاختياري.  

يعد السبب الرئيسي لوفاة فتح الله جولن هو معاناته الطويلة من مرض الكلى، الذي لازمه لسنوات عديدة، حيث تدهورت صحته بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وفقًا لـ"روسيا اليوم".  

يعتبر جولن واحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في السياسة التركية، حيث كان العدو اللدود للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتتهمه الحكومة التركية بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في عام 2016، وهو اتهام نفاه جولن باستمرار.  

تأتي وفاة جولن بعد عقود من الصراع السياسي مع أردوغان، الذي كان يوماً حليفاً له. 

من هو فتح الله جولن؟ 

فتح الله جولن وُلد في 27 أبريل 1941 في قرية كوروجك التابعة لمحافظة أرضروم التركية، نشأ في عائلة محافظة دينياً وبدأ مسيرته الدينية في سن مبكرة، مؤسساً لحركة "خدمة"، التي تدعو إلى تعليم حديث وتقديم الإسلام بصورة اجتماعية متطورة، لكن اتهمتها الحكومة أنها تسعى إلى تأسيس دولة موازية داخل تركيا. 

في عام 1999، انتقل جولن للعيش في الولايات المتحدة، حيث استقر في منطقة جبال بوكونو بولاية بنسلفانيا، اختار العيش بعيداً عن الأضواء، مفضلاً عدم الظهور الإعلامي، رغم ذلك، تمكنت حركته من جذب قطاعات واسعة من المجتمع التركي، وأصبح لديها استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات. 

الخصومة مع أردوغان 

كان فتح الله جولن في السابق حليفاً مقرباً من رجب طيب أردوغان، حيث دعم حكمه في سنواته الأولى عندما تولى السلطة في عام 2003، إلا أن الخلافات بدأت تظهر بين الرجلين مع مرور الوقت، حيث بدأت الحكومة التركية بقيادة أردوغان تستشعر تهديداً من نفوذ حركة جولن، التي اتُهمت بالسعي لتأسيس "دولة موازية" داخل تركيا. 

في عام 2013، تفاقمت الخلافات بشكل علني، عندما كشف قضاة، قيل إنهم من أنصار جولن، عن فضيحة فساد طالت عددًا من المقربين من أردوغان، بما في ذلك نجله بلال، هذه الفضيحة أحدثت شرخاً عميقاً بين جولن وأردوغان، ما أدى إلى حملة قمع واسعة استهدفت أتباع حركة "خدمة" داخل تركيا. 

اتهامات بمحاولة الانقلاب 

في عام 2016، اتهمت الحكومة التركية فتح الله جولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي كادت أن تطيح بحكم أردوغان، وعلى الرغم من أن جولن نفى أي دور له في تلك الأحداث، إلا أن السلطات التركية شنت حملة تطهير واسعة ضد مؤسسات وأفراد مرتبطين بحركة "خدمة"، معتبرة أنها تسعى لتقويض الدولة التركية من الداخل. 

search