بعد انتشار تريند الغزالة.. كيف ينعكس على الصحة النفسية للفتيات؟

ميك آب الغزالة
ياسمين محمد النجار
مؤخرًا بدأ تريند ميك آب الغزالة ينتشر بين الفتيات والمراهقات بشكل واسع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مما فتح الباب لتساؤل ما انعكاس تتبع مثل تلك التريندات على الصحة النفسية للفتيات.
شعور بالتميز والرضا
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، لـ"تليجراف مصر"، إن حزءًا كبيرًا ممن يتبعن هذا التريند وغيره من التريندات مجرد مراهقين وشباب في سن صغير، إذ يرون أن في ذلك تحقيقيًا للرضا تجاه أنفسهم، وشعورًا بالتميز بين أقرانهم، بل ويشعرهم أنهم مواكبين للموضة وينظر لهم بنظرة مختلفة عن الآخرين، وبالتالي تتولد لديهم القدرة على تحقيق حضور اجتماعي واسع، وهذا ما يشعرهم بطبيعة الحال بالكفاءة النفسية، من خلال نظرات واحتفاء الآخرين بهم على منصات التواصل الاجتماعي من خلال لايك أو إشادة بهم بواسطة تعليق.

واستكمل أن اتباع التريندات بشكل مستمر يكون هدفه الأساسي تعزيز الرضا حول النفس، والانغماس في خضم عالم افتراضي بحت.
الشخصيات الهستيرية
وأضاف: "بعض الشباب من ذوي الشخصية الهستيرية ممكن يلجأوا لتريند زي تريند ميك آب الغزالة مثلًا، كونهم أشخاص مسرحيين بطبيعتهم، يعشقون الأضواء ويطمحون للفت الانتباه الدائم، ولهذا فأكثر المندرجين تحت هذا التريند هن فتيات من أصحاب الشخصيات الهستيرية".
واستكمل حديثه مضيفًا: "هناك جزء آخر ممن يتبعن التريندات بشكل مستمر، لديهن اضطرابات عامة وتشوه في طريقة رؤيتهن لأجسامهن، إذ يحاولن تعويض هذا النقص من خلال لفت الأنظار من خلال الميك آب لتنصب الأعين تجاه جزء معين في الوجه".
الطبقات الاجتماعية وثقافة الدول
فيما يرى هندي أن هناك شريحة أخرى من الفتيات أو الشباب بشكل عام، يرى أن اتباع التريند يجعله جزءًا من المجتمع المخملي، أو بذلك فهو يثبت أنه جزء من فئة معينة، وهو أمر ينأى عن فعله من هم أقل في الطبقة الاجتماعية.

وأضاف أنه بشكل عام فإن ظاهرة انتشار التريندات، التي أصبحت كالنار في الهشيم أدت لذوبان الثقافة وتماهي الطبقات، فقد أضحى من السهل الاضطلاع على ثقافات الأمم الأخرى، وتتبع عاداتهم حتى إن لم تتوافق مع المجتمع المحيط، وفي نفس الوقت فيعتبر التريند بمثابة جرعة للفتيات في تحسين صورتهن تجاه أنفسهن وشعورهن بالرضا، كما يرونه ضمانًا لإقبال الآخرين عليهم وقبولهم لهم.
موجة من الهوس
استكمل هندي حديثه قائلًا: "تكمن المشكلة هنا في أن يستمر هذا التريند، لأنه حينها سيشعل موجة من الهوس لدى الفتيات، ونجد أنه يخرج من تحت عباءته تريندات جديدة، فندخل في دائرة مفرغة، وهذا بالتالي له تأثير سلبي كبير على الصحة النفسية، ويمكن أن يسبب هوسًا يؤدي للعبث بالجسد، وحينها يفقدون هويتهم ويضحون كالمسوخ، إذ تنشغل عقولهم بالتريند والرائج بشكل دائم والعزوف عن الأمور الأهم كالدراسة والطموح والعمل وتنمية الذات".
واختتم: "يجب أن يكون هناك توازن عند الإقبال على تلك التريندات، وليس كل تريند من المناسب أن يتبعه الناس، فيجب أن يكون لكل شخصية هويتها وحضورها الذي يميزها عن الآخرين".

أخبار ذات صلة
4 مشروبات طبيعية تُخلصك من عسر الهضم
01 أبريل 2025 04:18 م
"رنجة وحلويات ومقرمشات".. كيف تتجنب التخمة في أيام عيد الفطر؟
01 أبريل 2025 01:54 م
فوائد مذهلة للعنب.. لن تصدق ما يحدثه بجسمك
01 أبريل 2025 08:16 ص
تجنبوا استخدامه بإفراط.. "ضابط الطعام" سبب رئيسي للإصابة بالبدانة
31 مارس 2025 07:01 م
عيد الفطر في البرازيل.. بهجة وألعاب ومائدة طعام
31 مارس 2025 06:52 م
أخطرها "سيلفي المحرك".. 3 تصرفات ممنوعة أثناء السفر بالطائرة
31 مارس 2025 05:21 م
"حب يغديهم فاتغدوا بيه".. 3 أسود تلتهم حارس حديقة حيوان بالجزائر
31 مارس 2025 02:00 م
في ليلة العيد.. أمهات نيويورك يصنعن السحر في بيوتهن
31 مارس 2025 04:48 ص
أكثر الكلمات انتشاراً