الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

03:31 م

100 ألف دولار.. حيلة إسرائيلية جديدة مقابل إطلاق سراح الرهائن في غزة

عائلات الأسري الإسرائيلين تطالب بحل

عائلات الأسري الإسرائيلين تطالب بحل

مروة سليمان

A A

بعد أن أصاب الإحباط رواد الأعمال الإسرائيليين من تضاؤل فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة المستمرة منذ عام، لجأ البعض منهم إلى وسائل جديدة لإطلاق سراح الرهائن. 

وقد عرض هؤلاء مكافآت مالية مغرية لمن يسلم أسيرًا إسرائيليًا.

مكافأة 100 ألف دولار

في هذا السياق، أعلن دانييل بيرنباوم، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "صودا ستريم"، لوكالة فرانس برس، أنه تلقى نحو 100 مكالمة بعد نشره على منصة "إكس" أنه مستعد لتقديم 100 ألف دولار نقدًا أو ما يعادلها بعملة "بيتكوين" لأي شخص يسلم أسيرًا إسرائيليًا حيًا من غزة. 

وأكد بيرنباوم أن عرضه ساري حتى "منتصف ليل الأربعاء".

تصريحات بيرنباوم

وقال بيرنباوم إنه مع وجود عدد كبير من الرهائن، يجب أن يكون لدى بعض المدنيين، غير المنتمين إلى حركة حماس، معلومات حول أماكن وجود الأسرى. 

وأوضح أنه "قد يكون هناك مدنيون يرغبون في إنهاء الحرب ويودون العيش بسلام".

الوضع الراهن للأسرى

أفادت التقارير بأن عناصر حركة حماس احتجزت 251 شخصًا كرهائن خلال الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023، ومن بينهم لا يزال 97 محتجزًا في غزة، بينما يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن 34 من هؤلاء قد توفوا. 

وعبر بيرنباوم عن أمله قائلاً: "لا أتوقع استعادة الجميع، لكنني سأكون سعيدًا إذا استعدنا رهينة واحدة فقط".

جمع الأموال

بعد مبادرة بيرنباوم، بدأ المطور العقاري الإسرائيلي الأمريكي ديفيد هاجر في جمع الأموال أيضًا، حيث ذكر أنه جمع حوالي 400 ألف دولار بمساعدة أصدقائه. 

وأشار إلى أن رجال الأعمال الإسرائيليين يهدفون إلى جمع مبلغ يصل إلى 10 ملايين دولار، وقد عرض كل منهم 100 ألف دولار كمكافأة.

المنشورات العسكرية

وفي أعقاب وفاة زعيم حماس يحيى السنوار، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الفلسطينيين الذين يلقون أسلحتهم ويعيدون الرهائن سيتمكنون من العيش. 

كما ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات فوق غزة، تدعو من يلقي سلاحه ويعيد الرهائن إلى المغادرة بسلام.

الانتقادات والشكوك

لكن هذه المكافآت والدعوات لم تلقَ تجاوبًا كبيرًا. فقد قال مايكل ميلشتاين، خبير الشؤون الفلسطينية من مركز موشي ديان بجامعة تل أبيب، إن فرص نجاح هذه الدعوات ضئيلة، مضيفًا: "قد تكون هناك حالة أو حالتان، لكننا لن نرى الناس يتدفقون للاستجابة لهذه العروض".

موقف سكان غزة

من جانب آخر، انتقد محمد النجار، وهو أحد سكان شمال غزة، هذه العروض، مشيرًا إلى أنه "كشعب، لا ننتبه إلى أي شيء ينشره أو يوزعه الجيش الإسرائيلي". 

وأوضح أن حماس لن توافق على إطلاق سراح الرهائن دون مقابل، مؤكدًا أهمية التوصل إلى اتفاق هدنة تفاوضي لضمان إطلاق سراح الأسرى.

تجربة سابقة

يُذكر أنه خلال هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر من العام الماضي، تم الإفراج عن 105 رهائن، بينهم 80 إسرائيليًا، في مقابل 240 سجينًا فلسطينيًا. 

ومع ذلك، فقد فشلت كل المحاولات للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد منذ ذلك الحين، حيث تبادل الجانبان اللوم بشأن تعثر المحادثات.

search