الخميس، 21 نوفمبر 2024

09:47 م

أسعار الذهب تحقق مستويات قياسية في الأسواق المالية خلال 2024

أوقية الذهب

أوقية الذهب

حسن راشد

A A

خلال العام الجاري، شهدت الأسواق المالية أداءً استثنائيًا لأسعار الذهب، إذ ارتفعت الأسعار بشكل متواصل وسجلت مستويات قياسية جديدة. 

بدأت الأسعار في بداية العام بحوالي 2000 دولار للأوقية، لكنها اليوم تجاوزت 2650 دولارًا للأوقية. 

هذا الارتفاع الكبير في الأسعار جذب انتباه العديد من المستثمرين الذين يسعون لحماية أموالهم في ظل عدم اليقين الاقتصادي، مما أدى إلى تحقيق مكاسب كبيرة لأولئك الذين اتجهوا نحو الاستثمار في الذهب مبكرًا.

ومع ذلك، فإن المستثمرين الجدد الذين لم يتمكنوا من شراء الذهب في وقت مبكر يواجهون تحديًا كبيرًا، إذ أن الأسعار الحالية تُعتبر مرتفعة، مما يجعل الكثير منهم يتردد في الشراء ويفضلون الانتظار على أمل انخفاض الأسعار. 

وعلى الرغم من أن هذه الاستراتيجية تُعتبر تقليدية في الاستثمار، فإن تطبيقها على الذهب قد يحمل بعض المخاطر.

هل الانتظار استراتيجية حكيمة؟

في ظل الظروف الحالية، قد لا يكون الانتظار للحصول على أسعار أقل استراتيجية حكيمة، إذ يُتوقع أن تبقى أسعار الذهب مرتفعة في المستقبل القريب بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية العالمية. 

وهذا يجعل الذهب أداة مهمة لحماية الأصول في أوقات عدم الاستقرار.

وفقًا لتقارير، مع توجه البنوك المركزية نحو تيسير سياساتها النقدية وخفض أسعار الفائدة، من المتوقع أن يحافظ الذهب على جاذبيته كأصل قوي. 

تاريخيًا، يُظهر الذهب أداءً جيدًا في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، ما يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالأصول غير المدرة للعوائد.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستواصل ارتفاعها، مع توقعات بأن تصل إلى 2917.40 دولارًا للأوقية بحلول أكتوبر من العام المقبل، مما يمثل زيادة بنسبة 10% عن المستويات الحالية. 

كما يُتوقع أن ترتفع أسعار الفضة أيضًا لتصل إلى 45 دولارًا للأوقية، بزيادة تفوق 40% مقارنة بالمستويات الحالية.

وتتعدد العوامل التي تدعم استمرار صعود أسعار الذهب، بما في ذلك المخاطر المالية، والتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية، مما يعزز من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين في أوقات الأزمات.

search