الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:55 م

غضب عارم بعد اختفاء قائمة "قصص فلسطينية" من نتفليكس

قصص فلسطينية

قصص فلسطينية

تيمور السيد

A A

 شهدت القائمة التي أطلقتها منصة نتفليكس مؤخرًا تحت عنوان "قصص فلسطينية"، اختفاء 19 فيلماً على الأقل، ليبقى للمشاهدين في الولايات المتحدة فيلم واحد فقط، هو الوثائقي "إبراهيم: مصير يجب تحديده" للينا العابد.

وفي عام 2021، أطلقت المنصة قائمة جديدة ، حيث قدمت مجموعة من الأفلام المميزة لبعض أبرز صانعي الأفلام في العالم العربي. 

وقد وصفت نتفليكس هذه الخطوة بأنها "تكريم لإبداع وشغف صناعة السينما العربية"، مؤكدة التزامها بالاستثمار في سرد القصص من المنطقة.

قصص فلسطينية

وعند محاولة الوصول إلى قائمة "قصص فلسطينية" من إسرائيل، أشار موقع "ذا إنترسبت" إلى أن القائمة غير موجودة تماماً، حيث تظهر صفحة خطأ 404 للمستخدمين. 

كما واجه مستخدمو دول مثل كوريا الجنوبية نفس المشكلة، بينما تبقى بعض الأفلام متاحة فقط في دول مثل بريطانيا وأوكرانيا. 

ورغم ذلك، لم تشر نتفليكس في بيانها الأخير إلى أي فيلم فلسطيني ضمن قائمة العناوين التي ستغادر الخدمة هذا الشهر.

اختفاء الأفلام في وقت حساس

تزامن هذا الاختفاء مع العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، الذي أسفر حتى الآن عن مقتل 42,924 شخصاً وإصابة 100,833 آخرين، بالإضافة إلى دمار هائل ومجاعة تهدد حياة الكثيرين، خصوصاً الأطفال والمسنين. 

وفي لبنان، أدت الغارات الجوية إلى مقتل 2,653 شخصاً وجرح 12,360 آخرين. يأتي هذا في وقت يتزايد فيه الحاجة إلى تسليط الضوء على الأصوات الفلسطينية.

وأثار هذا الحذف استياء المجتمع الحقوقي، حيث طالبت 30 منظمة، منها "الحرية إلى الأمام" و"مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية"، بإعادة الأفلام، مشيرة إلى أن "محو نتفليكس للأصوات الفلسطينية يأتي بعد عقود من قمع الروايات الفلسطينية".

رد نتفليكس على الجدل

في ردها على الانتقادات، أكدت نتفليكس أن اختفاء "قصص فلسطينية" يعود إلى انتهاء صلاحية تراخيص الأفلام. 

وأوضحت المتحدثة باسم الشركة، راشيل راكوسن، أن الحذف جاء نتيجة انتهاء صفقة الترخيص في أكتوبر 2024، مشيرة إلى أن هذه الممارسة شائعة في صناعة المحتوى.

ومع ذلك، أثار هذا التبرير استياء الناشطين، حيث انتقد المدير التنفيذي لمنظمة "حرية إلى الأمام"، سونجيف بيري، عدم تجديد صفقة الترخيص. 

وأكد أن نتفليكس، كأحد أكبر الشركات العالمية، قادرة على تحمل تكاليف تجديد هذه التراخيص، مشدداً على أهمية مشاركة القصص الفلسطينية مع العالم في ظل الظروف الحالية.

في ظل هذا الجدل، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستعيد نتفليكس النظر في سياستها تجاه الأفلام الفلسطينية وتسمح بإعادة ظهور هذه الأصوات في وقت يحتاج فيه العالم لسماعها أكثر من أي وقت مضى؟

search