الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:51 ص

إذا خسر ترامب.. انتخابات أمريكا تقترب ومخاوف من تكرار سيناريو 2020

أثناء اقتحام مبنى الكابيتول عام 2020

أثناء اقتحام مبنى الكابيتول عام 2020

تيمور السيد

A A

تشهد الولايات المتحدة حالة مضطربة على الصعيد السياسي، بالتزامن مع قرب انطلاق الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر المقبل، وينعكس ذلك على المشرعين بالحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث أعرب العديد منهم عن مخاوفه من احتمال اندلاع عنف سياسي.

ويشعر الديمقراطيون، بشكل خاص، بأن هناك احتمالية كبيرة لأن يطعن الرئيس السابق دونالد ترامب في نتائج الانتخابات حال خسارته، ما يثير مخاوف من اضطرابات مدنية على مستوى البلاد، أو حتى تكرار أحداث يناير 2020، حيث اقتحم داعمو ترامب مبنى الكابيتول لقلب الانتخابات الرئاسية.

عنف محتمل

وفي تصريحات لوكالة "أكسيوس"، أبدى أحد أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين قلقه البالغ تجاه العنف، مشيرًا إلى تعيينهم جنودًا لكل ولاية لتوفير الأمن طوال فترة الانتخابات.

من جهة أخرى، يعتقد الجمهوريون أن التهديد الحقيقي يأتي من اليسار الذي قد يجد صعوبة في قبول فترة ولاية جديدة لترامب.

تعزيز الإجراءات الانتخابية

في السياق، عززت أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية الإجراءات الأمنية في العاصمة واشنطن قبل الانتخابات، وأكدت الخدمة السرية أنها قامت بزيادة التدابير الأمنية في مبنى الكابيتول، بما في ذلك إقامة سياج حول المجمع.

وفي سياق التحضيرات، قال النائب الديمقراطي، جريج لاندسمان، من ولاية أوهايو، إنه لم يشهد أبدًا مثل هذا المستوى من الإجراءات الأمنية عند مغادرته الكونجرس في سبتمبر.

تدريبات أمنية

لفتت شرطة الكابيتول الأنظار بإجراء "تدريب على إخلاء الضحايا"، حيث هبطت ثلاث طائرات هليكوبتر على الجبهة الشرقية من الكابيتول.

وفي مناقشات مع أكثر من اثني عشر عضوًا ديمقراطيًا، أعرب الجميع تقريبًا عن مخاوفهم من احتمال اندلاع أعمال عنف بعد الانتخابات.

وأشارت النائبة آني كوستر إلى أهمية التأكد من سلامة الأعضاء وعائلاتهم، بينما أكد النائب جيسون كرو ضرورة اليقظة في ظل تزايد التهديدات.

أما النائبة ديليا راميريز، فأعربت عن قلقها من العنف بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، مشيرة إلى أن فوز ترامب قد يشجع أنصاره، بينما خسارته قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وفقًا لوكالة أكسيوس.

مخاوف الجمهوريون

في المقابل، أعرب الجمهوريون عن مخاوف مشابهة، وتوقعوا أن تكون أعمال العنف من جانب الديمقراطيين، خاصًة حول تنصيب ترامب المحتمل، حيث دعا النائب، تروي نيلز، حكام الولايات إلى الاستعداد لوحدات الحرس الوطني للتعامل مع أي اضطرابات.

ورغم تركيز معظم الأعضاء على أحداث 2020، أعرب بعضهم عن قلقهم بشأن الأيام التي تلت أعمال العنف، حيث بقت نتائج الانتخابات في بعض الولايات غير معلنة، وقال النائب دان كيلدي، إن هناك قلقًا كبيرًا بشأن الأمن والخطاب المتصاعد في الأيام التي تلي الانتخابات.

search