السبت، 05 أكتوبر 2024

01:20 م

حل الدولتين.. الصراع الجديد بين بايدن ونتنياهو

الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو

الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو

أحمد سعد قاسم

A A

الرئيس الأمريكي جو بايدن، ناقش قيام إسرائيل "بالتحول إلى العمليات المستهدفة"، مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بعد يوم من دفاع الأخير شديد اللهجة عن تكتيكاته العسكرية العدوانية في غزة.

 البيت الأبيض نفى أن تكون أول محادثة هاتفية بين الطرفين، منذ عيد الميلاد، قد تم ترتيبها ردا على ظهور نتنياهو، التلفزيوني المتفائل يوم الخميس الماضي، عندما رفض السياسة الأمريكية الأساسية المتمثلة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
 

جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه عضو رئيسي في حكومة الحرب الإسرائيلية، إلى إجراء انتخابات واتهم رئيس الوزراء بالكذب، بشأن أهدافه في الحرب في غزة، بقوله: إن الهجوم سيستمر "حتى النصر الكامل". حسب التايمز البريطانية.

حل الدولتين


قال مسؤولون أمريكيون، إن بايدن واصل الدفع من أجل حل الدولتين وأصروا على أن الضغوط الأمريكية شجعت إسرائيل بالفعل على "الانتقال إلى عمليات أقل كثافة".
 

 البيت الأبيض أكد إن بايدن، حث نتنياهو على “الحد من الأضرار التي لحقت بالمدنيين وحماية الأبرياء”، في الوقت الذي يقترب فيه عدد القتلى في الحرب في غزة من 25 ألف شخص، وقالت الأمم المتحدة إن 85 % قد تم تهجيرهم من القطاع.
 

 جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، ذكر أن “الرئيس بايدن لا يزال يؤمن بالوعد وإمكانية حل الدولتين” ، على الرغم من أنه يدرك أن هذا سيتطلب الكثير من العمل الشاق، سيتطلب الأمر الكثير من القيادة هناك في المنطقة بشكل خاص، على جانبي القضية، وتظل الولايات المتحدة ملتزمة بشدة برؤية هذه النتيجة في نهاية المطاف.

لا يقولون الحقيقة


انتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غادي آيزنكوت، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وهو الآن عضو بارز في حزب الوحدة الوطنية، رفض نتنياهو لحل الدولتين قائلا :  إن أولئك الذين يدعون إلى "الهزيمة المطلقة" لحماس لا "يقولون الحقيقة".
 

وأضاف آيزنكوت، أن نتنياهو يتحمل "مسؤولية حادة وواضحة" لفشله في حماية بلاده قبل هجمات 7 أكتوبر، ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة، حيث "لا توجد ثقة" في القيادة الإسرائيلية الحالية.


وكان نتنياهو قد قال يوم الخميس الماضي إن إسرائيل “يجب أن يكون لها سيطرة أمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن”، وهو ما “يتعارض مع فكرة السيادة الفلسطينية”.


ورفض كيربي، الانجرار إلى الانتقادات الموجهة لنتنياهو وسط تساؤلات من بعض كبار الديمقراطيين، مثل السيناتور إليزابيث وارين، حول سبب استمرار إدارة بايدن في دعم حكومته.
 

وشرح الرئيس الأمريكي بايدن، مرة أخرى قضية الدولة الفلسطينية في مكالمته مع نتنياهو.

وأعلن البيت الأبيض، أن إسرائيل ستسمح بشحن الدقيق للفلسطينيين عبر ميناء أشدود، بعد دعوة القادة.
 

ونفى كيربي، التلميح إلى أن رفض نتنياهو الكامل لدعوة بايدن لحل الدولتين يمكن أن يضر بفرص تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.


وقال كيربي: "من الواضح أن كلاً من هذين الزعيمين أعلن علناً عن وجهة نظر مختلفة بشأن الوعد بحل الدولتين، وهذا لن يغير رأي الرئيس بايدن، فهو لا يزال يؤمن به".


"كما أنهما لا يزالان يؤمنان بأهمية إعادة هؤلاء الرهائن إلى عائلاتهم ولهذا السبب نواصل العمل في هذا الشأن، هناك الكثير من الأشخاص في المنطقة، بما في ذلك نظرائنا الإسرائيليين، الذين يعملون على هذا الأمر. "
 

وقال كيربي، إن الموقف الأمريكي ما زال معارضا لوقف عام لإطلاق النار، "من المهم أن نتذكر أنه كان هناك وقف لإطلاق النار في السادس من أكتوبر، وقد اختارت حماس انتهاكه.
 

search