الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

11:28 م

ما يعرفه الذكاء الاصطناعي عنك

تعبيرية - المصدر: getty

تعبيرية - المصدر: getty

A A

لا يكشف غالبية مطوري الذكاء الاصطناعي عن مصادر المعلومات التي يستخدمونها لتدريب الروبوتات والنماذج الخاصة بهم في التعلم. 

 تُسلط هذه الإفصاحات الضوء على المعركة الكبرى التي تدور في الخفاء بين شركات التكنولوجيا العملاقة للاستحواذ على بيانات تدريب أفضل لأنظمة الذكاء الاصطناعي. 

وقد لا تدرك أن الصورة التي تنشرها على "إنستجرام"، تساهم في تدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي، التي تحتاج  إلى كميات هائلة من المعلومات لتعلم وتطور قدراتها.

تخوض شركات التكنولوجيا الكبرى سباقًا محمومًا لجمع أكبر قدر ممكن من معلومات المستخدمين سواء بإذن أو دون، لتدريب أنظمتها الذكية، وذلك قبل صدور قوانين تقييدية جديدة، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.

في بعض الحالات، يكون استخدام البيانات مشروطًا بموافقتك الصريحة (نظام الموافقة المسبقة)، أما في حالات أخرى، فإنها تكون متاحة ما لم تعترض عليه صراحة (نظام الرفض الاختياري).

وتختلف هذه الآليات باختلاف تشريعات كل بلد، فعلى سبيل المثال، تتبع منصات فيسبوك وإنستجرام التابعتين لشركة "ميتا" نظام الرفض الاختياري، ولكن هذا الحق مقتصر على المستخدمين المقيمين في أوروبا والبرازيل.

وتفرض اللوائح التنظيمية المتعلقة بحماية البيانات، مثل قانون خصوصية المستهلك في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وقانون حماية البيانات العامة في الاتحاد الأوروبي، على الشركات الكشف عن كيفية استخدامها لمعلومات المستخدمين.

خدمات مجانية مقابل البيانات

وتختلف ممارسات شركات الذكاء الاصطناعي بناءً على طبيعة أعمالها؛ فالشركات التي تقدم خدمات مجانية للمستهلكين، غالبًا ما تفرض شروطًا تمنحها الحق في استخدام بيانات المستخدمين لأغراض تطوير منتجاتها.

بينما تفضل التي تقدم خدمات مدفوعة الأجر أو للشركات الكبرى، أن تكون أكثر حذرًا في استخدام معلومات عملائها، خشية الإضرار بسمعتها.

على سبيل المثال، أضرمت شركة "أدوبي" فتيل غضبٍ كبير بعد تعديلاتها على شروط الخدمة التي خلقت انطباعًا بأنها تستخدم معلومات عملائها لتدريب أنظمتها للذكاء الاصطناعي التوليدي، وردًا على ذلك، تعهدت الشركة كتابيًا بعدم فعل ذلك.

وتختلف مسألة مصدر البيانات المستخدمة لتدريب هذه النماذج، أي مرحلة "التعليم"، عن كيفية استخدام المعلومات التي يشاركها العملاء مع الذكاء الاصطناعي بعد انتهاء مرحلة التدريب وبدء استخدام الخدمة.

على سبيل المثال، تعتمد شركة "آبل" بشكل كبير على الحقائق الشخصية لتطوير تقنياتها الذكية، مثل "آبل إنتليجنس"، ومع ذلك، تؤكد الشركة أنها تعمل على بناء بنية تحتية جديدة تضمن الحفاظ على خصوصية هذه البيانات.

ويتم معالجة البيانات الشخصية محليًا على الجهاز (مثل هاتفك)، أو في حالة الضرورة، سيتم إرسالها إلى مركز بيانات سحابي، إلا أن "آبل" تؤكد أن الوصول إليها سيقتصر على المستخدم فقط (حتى آبل لن تتمكن من الوصول إليها).

على النقيض، واجهت شركة مايكروسوفت تحديات تتعلق بخصوصية البيانات في تطوير ميزة "التراجع" في أجهزة كوبيلوت+، ما أدى إلى تأجيل إطلاقها.

 تكشف هذه الحالة عن أهمية الحفاظ على خصوصية البيانات حتى عند استخدام أحدث التقنيات.

ويتبع نهج مايكروسوفت سياسة تخزين كمية كبيرة من لقطات الشاشة، التي قد تحتوي على معلومات حساسة، على الرغم من إتاحة الشركة إعدادات لإيقاف هذه الميزة لتطبيقات ومواقع محددة.

وتعتمد شركة "أوبن إيه آي" على مجموعة متنوعة من السياسات والإجراءات المتعلقة ببيانات المستخدمين، التي تختلف باختلاف نوع الخدمة (مجانية أو مدفوعة) ونوع العميل.

 وباختصار، صنعت شركات التكنولوجيا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، شبكات عالمية ضخمة حولت تفاعلاتنا الرقمية (كل إعجاب وتعليق ونقرة) إلى ثروات طائلة من خلال استغلال بياناتنا الشخصية وتحويلها إلى سلعة تجارية.

من أين جاء الذكاء الاصطناعي؟

جرى استخدام مصطلح "الذكاء الاصطناعي" للمرة الأولى في عام 1956، حين كان العلماء يعلمون أجهزة الكمبيوتر كيفية تقليد أو نسخ، عملية اتخاذ القرار البشري.

وتطور هذا إلى أبحاث حول "التعلم الآلي"، إذ جرى تعليم الروبوتات كيفية التعلم من تلقاء نفسها وتذكر أخطائها، بدلاً من مجرد النسخ. 

وتلعب الخوارزميات دورًا كبيرًا في التعلم الآلي لأنها تساعد أجهزة الكمبيوتر والروبوتات على معرفة ما يجب القيام به.

The.Agricultural.Bank.of.Egypt

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 04:43 AM
    الفجْر
  • 06:12 AM
    الشروق
  • 11:38 AM
    الظُّهْر
  • 02:43 PM
    العَصر
  • 05:04 PM
    المَغرب
  • 06:23 PM
    العِشاء
الظهر
search