الخميس، 07 نوفمبر 2024

01:53 ص

"هزيمة صعبة الهضم".. مسؤول بحملة هاريس يكشف آخر مسمار في نعشها

كامالا هاريس

كامالا هاريس

A A

في صباح اليوم التالي للانتخابات، كانت حملة كامالا هاريس وحلفاؤها غارقين في حالة من الصدمة والذهول بعد الهزيمة المفاجئة التي مُنيت بها أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب، ووفقًا لمصادر مقربة من الحملة لـCNN، وصف أحدهم شعور الهزيمة بأنه "صعب الهضم"، في حين قال آخرون إن “الأمر كان سيئًا للغاية”.

وعلى الرغم من أن حملة هاريس كانت تتوقع منافسة قوية، فإن الهزيمة، التي بدأت تتضح ملامحها بشكل أكبر صباح الأربعاء، كانت مفاجئة خصوصًا لأولئك الذين عملوا لعدة أشهر من أجل تأمين فوز هاريس.

صدمة حقيقية

خلال الأيام الأخيرة لعمل الحملة، كان متوّقعًا أن تكون نتيجة التصويت متقاربة، مع احتمال أن تحدد بعض الولايات الرئيسية الفارق بنسبة ضئيلة. لكن، في الوقت الذي كان العديد من الديمقراطيين يستعدون لاحتمال خسارة هاريس أمام ترامب، كان حجم الهزيمة حتى مع استمرار نتائج الانتخابات في الظهور بمثابة “صدمة” حقيقية.

مستشار بارز في حملة هاريس قال لشبكة CNN: "كنت أعلم أن هذا ممكن"، مع الإشارة إلى أن هاريس كانت قد فازت في ولاية نيوجيرسي وفقًا للتوقعات، لكن بفارق بسيط لم يتجاوز خمس نقاط مئوية، وهذا بدوره، أثار تساؤلات حول فوز محتمل في ولايات أخرى.

وتابع المستشار: "إذا كنت تفوز بنيوجيرسي بهذا الفارق، فهناك شيء أكبر على المحك هنا". ويُذكر أن الرئيس جو بايدن كان قد فاز في نيوجيرسي بفارق 16 نقطة مئوية في انتخابات 2020.

ثقة زائفة

في الليلة التي سبقت انطلاق الماراثون الانتخابي، كانت حملة هاريس تظهر ثقة واضحة بمواقفها استنادًا إلى البيانات والمحادثات التي كانت تتم مع فرق الحملة في الولايات المتأرجحة. 

لكن تلك الثقة تلاشت سريعًا مع نتائج الصباح التالي، ووفقًا لمصادر من الحملة، كان المزاج الداخلي في غاية السوء، حيث وصف أحدهم الوضع بقوله: "بنسلفانيا كانت المسمار الأخير في النعش".

وأشار المصدر ذاته إلى أن "ما كنا نخشاه قد حدث"، وأوضح أن الرياح كانت تسير لصالح هاريس، لكن الأرقام لم تأتِ كما كان متوقعًا.

بالنسبة إلى الكثير من أفراد الحملة، كانت الهزيمة تعني أيضًا نهاية فصل مهم من حياتهم المهنية، حيث بدأ العديد منهم في تحضير أنفسهم لترك المنازل المؤقتة التي استقروا فيها في الولايات المتأرجحة، وكانوا يخططون لمستقبلهم بعد الحملة. 

كما كانت هاريس نفسها، على موعد مع إخلاء منزل نائب الرئيس في يناير المقبل، ما يعني بداية مرحلة جديدة في حياتها السياسية والشخصية.

search