الخميس، 14 نوفمبر 2024

06:00 م

بعد فوز ترامب.. رسائل نصية تثير الذعر في أمريكا

ديريك جونسون،  رئيس جمعية النهوض بالملونين في فلوريدا

ديريك جونسون، رئيس جمعية النهوض بالملونين في فلوريدا

خاطر عبادة

A A

تحقق السلطات الفيدرالية الأمريكية في موجة من الرسائل النصية المجهولة التي تم إرسالها إلى الأمريكيين السود في عدة ولايات، ما أثار قلقًا وذعرًا واسعًا بينهم هذا الأسبوع. 

تضمنت الرسائل إشارات عنصرية مستفزة تدعو المتلقين للتوجه إلى مزرعة لقطف القطن، في استحضار مسيء لحقبة استعباد السود في الولايات المتحدة.

وتم إرسال الرسائل إلى ولايات عديدة، من بينها ألاباما، كارولينا الشمالية، بنسلفانيا، وفرجينيا، ولم تتضح بعد هوية الجهة المسؤولة عن إرسال هذه الرسائل أو كيفية اختيار المستهدفين.

وصرحت لجنة الاتصالات الفيدرالية يوم الجمعة بأن مكتبها المعني بتطبيق القانون يشارك في التحقيق.

وقالت المدعية العامة لولاية لويزيانا، ليز موريل، إن مكتبها يحقق في الحادث، مضيفة أنها نفسها تلقت رسالة إلكترونية تحتوي على عبارات عنصرية، حيث تلقت الرسالة في الساعة 8:17 صباح الجمعة، بحسب لقطة شاشة شاركتها مع رويترز. 

وتضمنت الرسالة إساءة عنصرية وقالت إن "رجالنا سيأتون ليأخذوك في شاحنة صغيرة" تحت شعار استعادة ما يسمى بـ "التقاليد".

وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في بيان أنه "على علم بالرسائل النصية العنصرية" التي تم إرسالها إلى عدة أشخاص على نطاق واسع في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن المكتب على اتصال بوزارة العدل وجهات التحقيق الفيدرالية الأخرى.

وصرحت موريل بأن الهدف من هذه الرسائل هو "استغلال مشاعر الناس بعد الانتخابات"، داعية الجميع لعدم الانجرار إلى التوترات التي يحاول هؤلاء المتعصبون خلقها.

ومن جهتها، قالت مونيه ميلر، مسؤولة العلاقات العامة في أتلانتا، إنها صُدمت من عدد الأشخاص الذين تلقوا رسائل مماثلة بعدما شاركت تجربتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. 

وأفادت شبكة "سي إن إن" ووكالة "أسوشيتد برس" أن الأشخاص في أكثر من 21 ولاية، من بينهم طلاب مدارس ثانوية وجامعات، تلقوا الرسائل المسيئة ذاتها.

من جانبه، ندد رئيس الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (NAACP) ديريك جونسون بهذه الرسائل في بيان، قائلًا: "هذه التصرفات العنصرية ليست مقبولة ولا يجب السماح بتطبيعها". 

وأضاف: "هذه الرسائل تمثل تصعيدًا خطيرًا للخطاب البغيض، وتعبر عن تزايد النشاط العنصري في أنحاء البلاد."

كما عبر عدد من الأمريكيين السود عن مخاوفهم من تراجع الحقوق المدنية بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطية كامالا هاريس، وسط تعهد ترامب بإنهاء برامج التنوع والإدماج في المؤسسات الفيدرالية. 

وردت كارولين ليفات، المتحدثة باسم حملة الرئيس ترامب، بنفي أي علاقة بين حملة الرئيس وهذه الرسائل المسيئة.

وقد شهدت فترة ما قبل الانتخابات ارتفاعًا في أعمال العنف السياسي، بما في ذلك الهجمات العنصرية التي استهدفت أنصار هاريس، وفقًا لتقرير رويترز.

أخبار متعلقة

search