الأحد، 24 نوفمبر 2024

12:15 ص

روسيا تتكبد أعلى خسائر يومية منذ بداية حرب أوكرانيا

قائد الجيش البريطاني

قائد الجيش البريطاني

خاطر عبادة

A A

قال قائد الجيش البريطاني السير توني رادكين إن قوات فلاديمير بوتن تخسر حاليا نحو 1500 جندي يوميا.

وأضاف أن الخسائر الروسية اليومية على الخطوط الأمامية في أوكرانيا هي الأعلى منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتن بغزو كامل النطاق قبل نحو ثلاث سنوات.

وقال السير توني راداكين لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن القوات الروسية تتكبد 1500 ضحية يوميًا وتقترب من حاجز 700 ألف لإجمالي القتلى والجرحى منذ فبراير 2022، واصفا تكلفة الحرب على الشعب الروسي بأنها "غير عادية".

وأشار السير توني "إن هذا هو الألم والمعاناة الهائلة التي يتعين على الأمة الروسية أن تتحملها بسبب طموحات بوتن".

وكانت تقديرات غربية سابقة خلال الأشهر القليلة الماضية قد أشارت إلى أن حصيلة القتلى والجرحى في روسيا يوميا بلغت نحو 1200، وهو ما كان في ذلك الوقت أيضا أعلى معدل للخسائر في الحرب.

ولم يذكر السير توني كيف أحصى المسؤولون البريطانيون أعداد الضحايا الروس، لكن مثل هذه الخسائر تميل إلى الحدوث عندما يكون أحد الجانبين في حالة هجوم.

وأضاف أنه "لا شك في أن روسيا تحقق مكاسب تكتيكية وإقليمية وهذا يفرض ضغوطا على أوكرانيا"، رغم أنه أضاف أن الخسائر كانت مجرد "زيادات ضئيلة في الأرض".

منذ الاستيلاء على مدينة أدفيفكا شرق أوكرانيا، في منطقة دونيتسك، في فبراير من هذا العام، سيطرت القوات الروسية على أكثر من 300 ميل مربع من الأراضي في تلك المنطقة، وتقدمت نحو مدينة بوكروفسك، محور الدفاع في المنطقة.

ورغم أن هجومهم على مدينة بوكروفسك المحصنة بشدة قد توقف الآن، فقد تقدمت القوات الروسية عبر نقاط متعددة إلى الجنوب منها، واستولت على بلدتي سيليدوف وفوهليدار الاستراتيجيتين القيّمتين الشهر الماضي، والآن أصبحت مدينة كوراخوف، الواقعة بين سيليدوف وفوهليدار، والتي تقع على بعد أقل من عشرين ميلاً من بوكروفسك، مهددة بالسقوط أيضاً.

وإلى الشمال من ذلك، في منطقة كورسك الروسية، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، حشدت موسكو نحو 50 ألف جندي، بما في ذلك جنود كوريين شماليين، لاستعادة المنطقة التي استولى عليها جنود كييف في أغسطس، واحتفظت بها منذ ذلك الحين، وفقا لمسؤولين أوكرانيين وأمريكيين تحدثوا إلى صحيفة نيويورك تايمز .

في حين نجحت القوات الأوكرانية في صد الهجمات الروسية السابقة في كورسك، على الرغم من خسارتها أجزاء من المنطقة في هذه العملية، إلا أن هناك مخاوف من أن حجم الهجوم المضاد الوشيك، المتوقع في الأيام القليلة المقبلة، قد يكون من الصعب إيقافه.

والأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لأوكرانيا هو أن المسؤولين أشاروا إلى أن روسيا لم تضطر إلى تحويل أي من قواتها المتقدمة في دونيتسك لتعويض الخمسين ألف جندي، وهو ما يعني أن موسكو قادرة على الاستمرار في الدفع على جبهات متعددة.

وأطلقت روسيا، مساء السبت، 145 طائرة بدون طيار على الأراضي الأوكرانية، وهو رقم "قياسي"، وفقا للقوات الجوية الأوكرانية، تم إسقاط 62 منها.

وقالت القوات الجوية إن 67 طائرة أخرى "فقدت" - في إشارة محتملة إلى التشويش الإلكتروني الذي تسبب في انحراف الطائرات بدون طيار عن مسارها.

وفي الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع الروسية إن 70 طائرة بدون طيار أسقطت خلال الليل في الأراضي الروسية، بما في ذلك 34 فوق ضواحي موسكو، في أكبر هجوم على المنطقة حتى الآن.

search