الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:16 م

رئيس "الثقافي الأرثوذكسي": بيت العائلة نموذج عالمي يُحتذى به

الأنبا إرميا

الأنبا إرميا

ماريا روماني

A A

أكد نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، أن بيت العائلة المصرية يُعد نموذجًا فريدًا للتعايش بين أفراد الوطن الواحد.

وقال إرميا، نعمل فيه معًا انطلاقًا من المبادئ الدينية والقواسم المشتركة التي تجمعنا، وأن نجاح تجربة بيت العائلة المصرية أصبح قدوة تحتذي بها دول عديدة حول العالم.

توطيد العلاقات بين الشيوخ والقساوسة

وقال الأنبا إرميا في تصريح صحفي اليوم، إن بيت العائلة يهدف إلى تعزيز التقارب في وجهات النظر وتوطيد العلاقات بين الشيوخ والقساوسة، وبناء جسور المحبة بين المسلمين والمسيحيين وترسيخ ثقافة المواطنة، مؤكدا أن مصر دومًا تثبت أن مسلميها ومسيحييها يعيشون فى تآخٍ حقيقي في ظل مجتمع آمن يخلو من العنصرية والطائفية، وتجمعهم وحدة وطنية راسخة القواعد.

وأشار الأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، إلى أن مصر أول دولة عرفت الوحدة في التاريخ، مشيرًا إلى أن فكرة الوحدة الوطنية نابعة من الأديان، إذ دعا الإسلام إلى علاقة يسودها الود والمحبة بين المسلمين وغير المسلمين، وأوصى بالعدل والإحسان بين الجميع.

مصر ملجأ الأنبياء على مدار التاريخ

ونوه إلى أن مصر ملجأ الأنبياء على مدار التاريخ؛ فهي الأرض التي باركها الله بذكرها فى الكتاب: “مبارك شعب مصر”، كما جاء ذكرها في القرآن: ادخلوها بسلام آمنين، واحتضنت أرضها كافة الديانات السماوية.

وشدد الأنبا إرميا على أن مصر وطن ذو خصوصية فريدة، فقد علم المصريون العالم محبة الأوطان، مستشهدا بكلمات لمؤرخ هنري برستيد الذي وصف المصريين في عصور ما قبل الميلاد بالعظماء في حبهم لوطنهم، لافتا إلى ما قاله الراحل قداسة البابا شنوده الثالث: "مصر ليست وطنًا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا".

search