الخميس، 14 نوفمبر 2024

04:34 م

تركيا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.. ماذا قال أردوغان؟

الرئيس التركي- رجب طيب أردوغان

الرئيس التركي- رجب طيب أردوغان

عبدالرحمن منصور

A A

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا قد قررت رسميًا قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين على متن طائرته الرئاسية بعد زيارته لكل من السعودية وأذربيجان.

وأوضح أردوغان في حديثه للصحفيين: "نحن، كدولة وحكومة، قطعنا العلاقات مع إسرائيل، ولا توجد لدينا أي علاقات مع الكيان في هذه المرحلة".

هدف أردوغان من بيان قطع العلاقات مع إسرائيل

وجاء هذا البيان تأكيدًا لإدانة أردوغان الشديدة لأعمال إسرائيل في غزة ولبنان، التي وصفها بأنها "إبادة جماعية". 

وشدد على ضرورة التدخل الإنساني الفوري ووقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هناك جهودًا مكثفة تُبذل للضغط على إسرائيل واتخاذ تدابير قانونية ضدها استنادًا إلى القانون الدولي.

التحركات الدبلوماسية التركية

ورغم التصريحات القوية من الرئيس التركي، استمرت السفارة التركية في تل أبيب في أداء مهامها حتى وقت نشر التقرير، دون أي رد رسمي من المسؤولين الإسرائيليين.

وبحسب مجلة "نيوزويك"، فقد تواصلت مع السفارة التركية في إسرائيل للتعليق، ولكن لم يتم تلقي أي رد في حينه.

ودعا أردوغان الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تكثيف جهودها لتوفير المساعدات الأساسية من غذاء ومياه وإمدادات طبية إلى المناطق المتضررة.

وتأتي هذه الخطوات ضمن سياق أوسع، يسعى أردوغان من خلاله إلى الضغط على المجتمع الدولي لإقناع إسرائيل بوقف العمليات العسكرية وتسهيل وصول الإغاثة.

تعزيز التحالفات الإقليمية

كما تأتي خطوة قطع العلاقات مع إسرائيل في وقت تسعى فيه تركيا لتعزيز تحالفاتها مع قوى إقليمية مؤثرة، وعلى رأسها السعودية وأذربيجان، حيث يُعزى هذا التحول في السياسة إلى رغبة تركيا في إعادة تشكيل استراتيجيتها الإقليمية، مما يعكس تحركًا نحو تعزيز نفوذها بعيدًا عن إسرائيل.

أبعاد سياسية ودبلوماسية معقدة

ويشير التحول في السياسة التركية إلى تحول في الديناميكيات الإقليمية للشرق الأوسط، حيث تتغير التحالفات والصراعات وفقًا للمصالح الوطنية والتطورات الجيوسياسية.

ويثير الموقف التركي تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين تركيا وإسرائيل، سواء من حيث التصعيد أو إمكانية الوساطة عبر القنوات الدبلوماسية الدولية.

search