الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:52 ص

قبل القبض على الطبيب.. لماذا ذهبت إيمان الحصري للطب الشرعي 5 مرات؟

الإعلامية إيمان الحصري

الإعلامية إيمان الحصري

فيرينا أمير ويوسف عماد الدين

A A

ألقت الشرطة القبض على الطبيب المتسبب في الأزمة الصحية للإعلامية إيمان الحصري، “م.أ”، وذلك بعد صدور حكم قضائي ضده بالحبس عامين مع الشغل، فضلًا عن كونه مطلوبًا في قضايا أخرى. 

وقبل القبض على الطبيب، عانت “الحصري” من مضاعفات صحية، كادت تودي بحياتها، بعد خضوعها لعملية جراحية على يده، أثبت الطب الشرعي أنه أخطأ فيها. 

الإعلامية إيمان الحصري، خضعت لفحص لجنة ثلاثية بمصلحة الطب الشرعي، 5 مرات متتالية، خلال عام واحد، في محاولة منها لإثبات ما لحق بها من أذى، جراء العملية الجراحية التي أجرتها على يد طبيب شهير عام 2021، ولكنه تسبب بإصابتها بتسمم في الدم.

مصادر مطلعة على سير التحقيقات، أكدت أن النيابة العامة أمرت بعرض الإعلامية إيمان الحصري، على لجنة ثلاثية من الطب الشرعي، لبيان ما لحق بها جراء العملية.

وبحسب المصادر، فإن الطبيب المحكوم عليه، طعن على تقارير اللجان، بدعوى وجود خصومة مع رؤسائها، حتى أُصدر تقريرًا من لجنة خامسة، استندت عليه المحكمة في حكمها.

تسمم الدم

تقرير الطب الشرعي، أكد تعرض إيمان الحصري، لتسمم كامل في الدم، تسبب في أزمة صحية خطيرة.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها إن تقرير الطب الشرعي، أثبت توافر الخطأ لدى الطبيب، ولذلك عاقبته بالحبس مع الشغل عامين.

ملاحقة الطبيب

إدارة تنفيذ الأحكام بوزارة الداخلية، تنتظر تسلم الصيغة التنفيذية للحكم الصادر من محكمة القاهرة الجديدة، بتاريخ 11 يناير الجاري، الذي يقضي بحبس الطبيب سنتين مع الشغل، لإدانته بالتسبب في الأزمة الصحية للإعلامية إيمان الحصري، وتوافر الخطأ الطبي بحقه.

وأكدت المصادر أن الطبيب لا يجوز له التقدم باستئناف على الحكم، إلا بعد القبض عليه.

أوراق القضية

أوراق القضية، ذكرت أن الإعلامية إيمان الحصري، خضعت لعملية جراحية دقيقة على يد الطبيب المحكوم عليه، في أبريل 2021، وبسبب الخطأ الطبي تدهورت حالتها الصحية على النحو المشار إليه في التحقيقات. 

مغامرة تليجراف

وخاض محررا “تليجراف مصر” مغامرة عندما وطِئَت أقدامُهُما عيادة الطبيب المذكور، يوم 13 يناير الجاري، حيث جلس شخص يدعي أنه طبيب مساعد، وطلب منهما شرح تفاصيل الحالة المرضية، ثم وجههما لسداد ثمن الكشف، عند موظفة الاستقبال.

انتظر المحرران في الاستقبال مدة تجاوزت 10 دقائق، رفقة بعض الزائرين ممن اعتادوا التردد على المكان (استشارة ما بعد الكشف)، قبل عرضهما على الطبيب، كان رفقته الطبيب المساعد يعرض عليه الحالة المرضية.

وفور خروج الطبيب المساعد من غرفة “م.أ”، طلب دخول المحرر (لا يعاني من أي مشاكل صحية وفي كامل لياقته)، وأن تنتظر زميلته في الاستقبال.

التشخيص الطبي

طرق المحرر باب غرفة الطبيب، يأذن له بالدخول، وبعد حفاوة الاستقبال، تبادل النقاش معه حول حالته الصحية، ووقّع الكشف الطبي عليه، وشخّصه بأنه يحتاج إجراء عملية “نحت” للبطن، وحقن “بلازما” لشدّ الجلد.

سعر العملية

الطبيب الذي كتب تقريرا طبيًّا يتضمن نوع العملية التي وصفها بـ"البسيطة"، حدد تكلفتها بـ7500 دولار، وطرق سداد المبلغ، واسم ومكان المستشفى.

شكاوى ضد الطبيب

في سياق متصل قالت مصادر إن نقابة الأطباء تلقت شكاوى من مرضى آخرين، ضد الطبيب المذكور، مؤكدة أن النقابة لا تدافع عن أي طبيب يقوم بإجراء طبي خاطئ، في وقائع ثابتة.

وتابعت المصادر إنه حال حدوث أي خطأ من طبيب، يتم إحالته إلى لجنة آداب المهنة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده، مطالبة بتسريع إجراءات إصدار قانون المسئولية الطبية من مجلس النواب، لحماية حقوق المرضى والأطباء على حد سواء.

search