الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

01:02 ص

بعد هجوم الصواريخ الستة.. روسيا تتهم حلفاء أوكرانيا بتصعيد النزاع

وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف

وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف

عبدالرحمن منصور

A A

اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أوكرانيا وحلفاءها الغربيين بالعمل على تصعيد الأوضاع في النزاع القائم، عقب شن هجوم صاروخي بعيد المدى على الأراضي الروسية، وهو الهجوم الأول من نوعه باستخدام صواريخ أمريكية الصنع.

واشنطن وتصعيد النزاع

وقال لافروف في مؤتمر صحفي، اليوم، إن "أوكرانيا لم تكن لتتمكن من تنفيذ هذا الهجوم من دون مساعدة مباشرة من الولايات المتحدة"، مؤكدًا أن واشنطن تتحمل مسؤولية تصعيد النزاع عبر تزويد كييف بأسلحة متطورة.

ودعا الوزير الروسي الغرب إلى دراسة العقيدة النووية الروسية “المحدّثة”، مشيرًا إلى أن روسيا ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية أمنها القومي، وتوعّد بالرد العسكري "المناسب" على هذا الهجوم، بحسب وسائل إعلام روسية.

أوكرانيا تطلق صواريخ أتاكمز على روسيا

فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ستة صواريخ باليستية من طراز "أتاكمز"، التي تُعتبر من أحدث الصواريخ التكتيكية الأمريكية، استهدفت منشأة عسكرية في منطقة بريانسك القريبة من الحدود مع أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وأشارت الوزارة إلى أن الدفاعات الجوية الروسية، باستخدام منظومات "إس 400" و"بانتسير"، تمكنت من إسقاط خمسة صواريخ، في حين أصاب الصاروخ السادس الهدف، ما تسبّب في أضرار طفيفة واشتعال حريق جرى احتواؤه دون وقوع إصابات بشرية.

وأوضحت الوزارة أن الهجوم يعد تصعيدًا خطيرًا، ويعكس استراتيجية الغرب لتعميق التورط في الصراع الأوكراني.

واشنطن تعطي الضوء الأخضر لكييف

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان واشنطن السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف مواقع داخل الأراضي الروسية.

وأثار الهجوم ردود فعل قوية من قبل القيادة الروسية، التي ترى في تلك الخطوة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، ويأتي ذلك وسط تزايد التوترات العسكرية والسياسية بين موسكو وكييف، في وقت تواصل الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية ضخمة في مواجهة العمليات العسكرية الروسية.

ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يفتح فصلًا جديدًا أكثر خطورة في الحرب الأوكرانية، مع احتمالية اتساع نطاق الأعمال القتالية وتزايد استخدام الأسلحة المتطورة. 

في المقابل، تؤكد كييف أن هجماتها تأتي في إطار حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها وردع العدوان الروسي المستمر منذ فبراير 2022.

search