الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

03:25 م

سي إن إن: حملة التجسس الصينية طالت ترامب و150 مسؤولا أمريكيا

علما الصين وأمريكا

علما الصين وأمريكا

خاطر عبادة

A A

 ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، السبت، أن مسؤولو الأمن القومي الأمريكيين، التقوا بكبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الاتصالات، في البيت الأبيض لبحث حملة تجسس إلكتروني صينية طويلة الأمد استهدفت بعض كبار الشخصيات السياسية الأمريكية في البلاد.

وكشف المصدر، عن أشخاص مطلعون على الأمر، أن القراصنة تمكنوا من اختراق بعض شركات الاتصالات الكبرى في الولايات المتحدة للتجسس على المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، وأثبتوا صعوبة إخراجهم من بعض الشبكات.

يأتي ذلك وسط مخاوف من أن تصبح حملة الاختراق أحد أكبر التحديات السيبرانية والأمنية الوطنية التي تواجه إدارة ترامب القادمة، حيث تسعى بكين الثأر من الرئيس الأمريكي المنتخب الذي أعلن حربا تجارية ضد الصين في فترة ولايته الأولى.

وقال السيناتور مارك وارنر، الديمقراطي من فرجينيا ورئيس لجنة الاستخبارات، إن هذه الحملة هي "الأسوأ على الإطلاق في تاريخ الاتصالات في أمريكا".

لكن النطاق الكامل للاختراق، ومن سيتأثر به، وتأثيره على الأمن القومي، لا يزال قيد التحقيق، وفقا للمصدر.

ووفقا لوارنر، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد كشف عن وجود 150 ضحية، معظمهم في منطقة واشنطن العاصمة، ولكن من المرجح أن يكون جميع هؤلاء الضحايا قد اتصلوا أو أرسلوا رسائل نصية إلى العديد من الأشخاص، مما يعني أن عدد السجلات التي تمكن المتسللون من الوصول إليها من المرجح أن يكون أكبر بكثير، ويمكن للمتسللين الاستماع إلى مكالمات أهداف محددة لفترات زمنية معينة.

ويواصل المسؤولون الأمريكيون وخبراء الأمن السيبراني، القيام بإحصاء مستمر لعدد شركات الاتصالات التي تعرضت للاختراق. وذكرت شبكة سي إن إن في وقت سابق أن شركات الإنترنت والنطاق العريض الأمريكية AT&T وVerizon وLumen كانت جميعها مستهدفة في جهود الاختراق.

وذكرت الشبكة أن القراصنة استهدفوا الاتصالات الهاتفية لشخصيات بارزة في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ونائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس، وجاريد كوشنر، وإريك ترامب، فيما نفت بكين اتهامات القرصنة.

وتتمتع وكالات الاستخبارات الأمريكية أيضاً بقدرات قرصنة واسعة النطاق، واستهدفت قطاع الاتصالات في الصين، وفقاً لوثائق سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن قبل أكثر من عقد من الزمان.

لكن هذه التحذيرات أصبحت أكثر خطورة خلال العام الماضي مع تزايد المخاوف بشأن غزو صيني محتمل لتايوان.

وأكد مورجان أدامسكي المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأمريكية ان القراصنة المرتبطين بالحكومة الصينية لن يتوقفوا لأن هذا جزء من أهدافهم الوطنية الشاملة، وأصبح الإنترنت أحد أقوى أدوات قوتهم الوطنية.

search