الأحد، 24 نوفمبر 2024

05:06 م

الاحتلال الإسرائيلي يصعّد من عمليات هدم المنازل في بلدة سلوان

قرار إخلاء المنازل الذي أصدرته سلطات الاحتلال

قرار إخلاء المنازل الذي أصدرته سلطات الاحتلال

عبدالرحمن منصور

A A

صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، من إجراءاتها القمعية بحق سكان بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، عبر إصدار أوامر هدم جديدة لمنازل الفلسطينيين في المنطقة.

أوامر هدم في حي البستان

أفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن طواقم بلدية الاحتلال قامت بتوزيع أوامر هدم في بلدة سلوان، مستهدفة منازل عائلة أبو شافع في حي البستان، مع منحهم مهلة 14 يومًا لإخلاء منازلهم. 

كما نفذت طواقم البلدية جولات ميدانية في حي عين اللوزة بالبلدة، تضمنت تصوير المنازل والطرقات وتوثيق المنشآت المهددة، وعلّقت إخطارات مراجعة على عدد من المنازل في الحي.

تصعيد عمليات الهدم في حي البستان

يأتي هذا التصعيد في وقتٍ يشهد فيه حي البستان سلسلة من عمليات الهدم، بما في ذلك هدم ثلاثة أبنية تضم سبع شقق سكنية وتجريف أراضٍ وشوارع، في إطار مساعي الاحتلال لإقامة مشروع تهويدي يُسمى "حديقة الملك". 

هذا المشروع يهدد 109 منازل في الحي، مما يعرض حياة حوالي 1550 فلسطينيًا للخطر.

تقرير الأمم المتحدة

ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، هدمت سلطات الاحتلال في القدس منذ بداية أكتوبر 2023 نحو 226 منشأة، مما أسفر عن تهجير 621 فلسطينيًا وتضرر أكثر من 40 ألف آخرين. 

وأوضحت "أوتشا" أن معظم عمليات الهدم نُفذت بذريعة البناء غير المرخص، وتركزت بشكل خاص في أحياء جبل المكبر وسلوان.

استهداف ممنهج لبلدة سلوان

تعتبر بلدة سلوان هدفًا رئيسيًا لسياسات الاحتلال التوسعية، حيث تشكل درعًا جنوبيًا للمسجد الأقصى، وتُعد أحياؤها جزءًا أساسيًا من هوية المدينة. 

تعود تاريخ البلدة إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وتواجه تهديدات متزايدة بالتهجير بسبب مشاريع الاحتلال الاستيطانية. يسعى الاحتلال، من خلال هذه السياسات، إلى تغيير الطابع الديمغرافي للمدينة لصالح المشاريع الاستيطانية.

search