الإثنين، 02 ديسمبر 2024

10:39 م

الجيش السوري: ملتزمون بحماية المدنيين ونحضر لهجوم مضاد

الفصائل المسلحة التي استولت على مدينة حلب وريفها

الفصائل المسلحة التي استولت على مدينة حلب وريفها

أكد الجيش السوري، اليوم السبت، تنفيذه عملية إعادة انتشار على جبهتي حلب وإدلب، استعدادًا لشن هجوم مضاد، بعد معارك عنيفة مع تنظيمات مسلحة وصفها بالإرهابية.

وأوضح الجيش في بيان له على صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن التنظيمات المسلحة، التي تتبع جبهة النصرة وتضم آلاف المقاتلين الأجانب المدعومين بأسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة، شنت خلال الأيام الماضية هجومًا واسعًا من محاور متعددة على خطوط التماس في حلب وإدلب.

تعزيز خطوط الدفاع

وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة السورية خاضت معارك شديدة على امتداد أكثر من 100 كيلومتر، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود. 

وأوضح أن كثافة الهجمات وأعداد المسلحين دفعت الجيش إلى إعادة انتشار مؤقتة بهدف تعزيز خطوط الدفاع، وحماية المدنيين، والتحضير لهجوم مضاد.

محاولة منع تمركز المسلحين

كما لفت البيان إلى أن استمرار تدفق المقاتلين عبر الحدود الشمالية، إلى جانب الدعم العسكري والتقني المتزايد لهم؛ مكن المسلحين من التقدم في أجزاء من مدينة حلب. 

إلا أن الجيش أكد استمرار توجيه ضربات مركزة لمنع تثبيت نقاط تمركز المسلحين، إلى حين وصول التعزيزات العسكرية اللازمة للبدء بالهجوم المضاد.

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية أن الإجراءات المتخذة مؤقتة، مشددة على التزامها بحماية المدنيين والعمل على استعادة السيطرة الكاملة على مدينة حلب وريفها، مؤكدة استمرار العمليات العسكرية للتصدي للتنظيمات المسلحة وإعادة الأمن إلى المناطق المتضررة.

دخول الفصائل السورية مدينة حلب

وفي هذا الشأن، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة، بأن مجموعات مسلحة من بينها هيئة تحرير الشام وفصائل سورية أخرى، دخلت بعض الأحياء في مدينة حلب شمال سوريا.

ووصف المرصد الهجوم بأنه أحد أعنف المواجهات منذ سنوات، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

يُذكر أن آخر مرة سيطرت فيها الفصائل المعارضة على المدينة كانت في عام 2016، وفق  رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

search