الإثنين، 02 ديسمبر 2024

06:54 م

رامي الجمل.. تفاصيل جديدة بشأن مصري موته "هز إيطاليا" (خاص)

رامي الجمل المطارد من الشرطة الإيطالية

رامي الجمل المطارد من الشرطة الإيطالية

A A

كشف عضو البرلمان الإيطالي، الدكتور علي حرحش، تفاصيل جديدة عن حياة رامي الجمل، الذي مات في أثناء مطاردة من الشرطة الإيطالية في مدينة ميلانو، وكان سببا في اندلاع اشتباكات بين مهاجرين وعناصر الأمن.

وقال حرحش إلى "تليجراف مصر"، إن رامي الجمل أنهى دراسته في المرحلة الابتدائية والإعدادية والتحق بمدرسة للتعليم الفني الصناعي قسم كهرباء، ولكنه لم يكمل دراسته الجامعية ليعمل في مجاله بعد حصوله على الدبلومة، ويساعد عائلته ويكفي احتياجاته الشخصية.

رامي الجمل

بشأن الحادث، أوضح البرلماني الإيطالي، أن رامي الجمل خرج في عطلة مع أصدقائه مساء السبت 24 نوفمبر، وبينما هو عائد منها في الرابعة صباح الأحد على دراجة نارية يقودها صديقه التونسي فارس بوزيد (22 عامًا)، في شارع “كارلو فاريني” وسط مدينة ميلانو، فاجأهما “كمين أمني”، وبسبب تعاطي بوزيد، الكحول والمخدرات وعدم حمل رخص قيادة، هربا منه، حسب قوله.

رامي الجمل

تابع حرحش، أنهما بمجرد رؤيتهما للكمين أو نقطة التفتيش، غيرا اتجاههما وفرا هاربين، ليبدأ عناصر حرس الدرك “الكارابينيري” التابع لوزارة الدفاع، في مطاردتهما في أنحاء ميلانو، بينما يقود الشاب التونسي الدارجة النارية اتجاه منطقة “كورفيتو” جنوب المدينة.

أوضح المصري عضو البرلمان الإيطالي، أن منطقة “كورفيتو” تتميز بالعشوائية وتوصف بـ"الشعبية"، وهي محل سكن الشاب التونسي، وعندما أراد تعديل مساره إلى طريق “ريبامونتي” وبالقرب من محطة بنزين، فقد السيطرة على الدراجة النارية واصطدم بأحد أعمدة الإنارة، وبسبب المطاردة اصدمت بهما سيارة الشرطة المطاردة لهما، وتحطمت أيضا.

اختتم، بأن الطرفان كانت حالتهما حرجة للغاية، ونقل التونسي إلى مستشفى “سان كارلو” في حالة خطيرة ووضع بغرفة الإنعاش حتى فاق من غيبوبته، فيما نقل المصري رامي الجمل إلى مستشفى “بولكلينيكو” في ميلانو، وهى من أكبر المستشفيات، ولكن فضلت كل محاولات إسعافه وفارق الحياة.

الواقعة أثارت غضب المهاجرين العرب المتواجدين في إيطاليا، خاصةً المصريين، وخرج المئات في احتجاجات غاضبة وأضرموا النار في صناديق قمامة وخربوا بعض المرافق العامة.

وفي شوراع حي "كورفيتو"، الذي تقطنه أعداد كبيرة من المهاجرين، حدثت احتجاجات واسعة على مقتل “الجمل”، وعندما حاولت الشرطة تفريقهم اندلعت مواجهات بين الطرفين.

وتصاعدت الأحداث بعد أن دهست سيارة 5 أشخاص من المحتجين وأدت إلى إصابتهم بجروح خطيرة، وبعدما ألقي القبض على سائقها، تم اكتشاف أنه مصري، وتركب إلى جواره سيدة بلغارية تبلغ من العمر 55 عامًا.

search