الأربعاء، 04 ديسمبر 2024

10:35 ص

الموت يحصد الأطفال.. الحصبة تغزو القرى والجبال في المغرب

الحصبة

الحصبة

أسامة حماد

A A

يعاني الأطفال في المغرب من مأساة كبيرة بسبب انتشار مرض الحصبة، المعروف محليًا بـ"بحمرون"، في العديد من القرى، مما يتسبب في إصابات ووفيات تهدد حياتهم. 

تفشي المرض في المدارس

في الأشهر الأخيرة، شهد المغرب زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بالحصبة، إلى جانب ارتفاع عدد الوفيات، خاصة بعد تفشي المرض في المدارس وبين التلاميذ.

وكانت وفاة رضيعة بسبب مضاعفات الحصبة في مدينة شفشاون يوم الأربعاء قد أثارت غضب العديد من المغاربة، الذين أصبحوا قلقين بشأن انتشار المرض وتأثيراته الخطيرة على صحة أطفالهم.

 القرى والمناطق الجبلية

وتشير التقارير إلى أن مرض الحصبة قد غزا العديد من القرى والمناطق الجبلية، حيث تكاد لا تخلو صفحات "الفيسبوك" من أسئلة الأمهات في المجموعات المختلفة حول أعراض المرض وكيفية التعامل معه. 

وكشفت وزارة الصحة عن تفشي المرض في مناطق نائية مثل ضواحي سوس والأطلس الكبير والجنوب الشرقي، حيث سجلت جهة سوس أعلى نسبة إصابات، بلغت 409 إصابات، مع عدد من الوفيات.

رغم الإحصائيات الرسمية التي كشفت عنها الوزارة، إلا أن المرض لا يزال يواصل انتشاره بين الأطفال، حيث أفادت وسائل الإعلام المغربية بأن بعض الأسر قد دفنت أطفالها دون إجراء التحاليل الطبية رغم وضوح الأعراض.

جائحة كوفيد

من جانبه، أرجع أحمد الحلو، طبيب مختص في طب الأطفال، انتشار مرض الحصبة إلى فترة جائحة كوفيد، حيث لم يتم تطعيم معظم الأطفال في الوقت المحدد، مما زاد من خطر الإصابة بالمرض، حسب ما نقله موقع العربية.

وأوضح “الحلو” أن الفيروسات المسببة للحصبة تنتشر بسهولة بين الأطفال، خاصة في المدن، وأن التداوي من المرض يقتصر على مراقبة حرارة الجسم، حيث لا توجد وصفة علاجية محددة.

أضاف أن التطعيم المبكر يمكن أن يساهم في منع انتشار المرض بين الأطفال، مما يقلل من فرص حدوث مضاعفات خطيرة مثل التهابات الرئة والسحايا.

 أطلقت وزارة الصحة حملة تطعيم واسعة في منتصف العام الجاري في معظم المستشفيات، بهدف تقليل انتشار الأمراض المعدية بين الأطفال ومواجهة تفشي المرض.

search