الخميس، 12 ديسمبر 2024

04:45 م

بعد الصين.. روسيا تدعو رعاياها لمغادرة سوريا فورا

قوات روسية في قاعدة حميميم بسوريا- أرشيفية

قوات روسية في قاعدة حميميم بسوريا- أرشيفية

دعت السفارة الروسية في دمشق، الجمعة، مواطنيها إلى مغادرة الأراضي السورية فورًا، وذلك على خلفية التطورات العسكرية والسياسية المتفاقمة.

وأوضحت السفارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن على المواطنين الروس المقيمين في سوريا الاستفادة من الرحلات الجوية التجارية المتاحة عبر المطارات الموجودة، لتأمين خروجهم من البلاد.

وجاء في نص الرسالة التي نشرتها البعثة الروسية عبر تطبيق "تليجرام": "في ظل الظروف العسكرية والسياسية الصعبة التي تشهدها سوريا، تذكّر السفارة الروسية مواطنيها بضرورة مغادرة البلاد عبر الرحلات الجوية التجارية المتوفرة".

تصاعد التحذيرات الدولية

على نفس الصعيد، دعت السفارة الصينية في دمشق، الخميس، رعاياها أيضًا إلى مغادرة سوريا في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن الوضع الأمني يتدهور بشكل سريع، مما يعرض حياة المواطنين للخطر.

جاء بيان السفارة الصينية كالآتي:

"تشهد سوريا حاليًا تزايدًا في حدة التوترات وتدهورًا عامًا في الأوضاع الأمنية، لذلك، ننصح المواطنين الصينيين الموجودين في سوريا باستغلال الفرص المتاحة عبر الرحلات الجوية التجارية للعودة إلى بلادهم".

تدهور الوضع الميداني

وتأتي هذه التحذيرات بعد سلسلة من التطورات العسكرية الأخيرة التي شهدتها سوريا، حيث شنت فصائل المعارضة المسلحة يوم 27 من نوفمبر، هجومًا واسع النطاق أسفر عن سيطرتها على مدينتي حلب وحماة، بعد مواجهات عنيفة مع القوات السورية.

وأعلنت الفصائل المسلحة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، اليوم الجمعة، استيلائها على عدة مدن وبلدات في ريف حمص الشمالي، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني ورفع من حدة التوتر في البلاد.

وكانت روسيا دخلت المشهد العسكري السوري بقوة في أواخر سبتمبر 2015، مستهدفة وقف تقدم قوات المعارضة المسلحة التي كادت تهدد سيطرة النظام السوري، خاصة في مناطق الشمال الغربي من البلاد.

خطوة موسكو، جاءت عبر نشر قوات وأسلحة متنوعة، شملت طائرات حربية ومروحيات هجومية وعناصر من الشرطة العسكرية، بالإضافة إلى جنود يتمركزون في أكثر من 20 قاعدة عسكرية.

ومن أبرز الخطوات التي اتخذتها موسكو لتعزيز وجودها في المنطقة، إنشاء قاعدة "حميميم" الجوية، التي أصبحت أول قاعدة جوية دائمة لروسيا في الشرق الأوسط، وهي القاعدة الجوية الوحيدة لموسكو خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق.

وتسعى روسيا عبر هذا الانتشار المكثف إلى تعزيز نفوذها في سوريا، بما يخدم مصالحها الإقليمية والدولية، مع دعم مباشر للنظام السوري في مواجهة المعارضة المسلحة.

search