الخميس، 12 ديسمبر 2024

06:51 ص

سجن صيدنايا.. فصول جديدة من الرعب تكتشف

محاولة تكسير أبواب السجن الأحمر

محاولة تكسير أبواب السجن الأحمر

خاطر عبادة

A A

يواصل رجال الإنقاذ محاولاتهم للوصول إلى ما يعرف بـ "السجن الأحمر" في سوريا، الذي يقع على عمق 30 مترًا تحت الأرض في سجن صيدنايا، أحد أسوأ السجون في البلاد.

تفاصيل عن السجن الأحمر

يقع سجن صيدنايا بالقرب من دمشق، ويطلق عليه البعض "المسلخ البشري" بسبب بشاعة ما يُمارس فيه من تعذيب وقتل.

السجن يحتوي على "زنازين تحت الأرض شديدة الحراسة"، تعرف بالـ "السجن الأحمر"، حيث لا يزال المئات من المعتقلين، خاصة من الرجال، محاصرين.

رغم تحرير العديد من النساء والأطفال المحتجزين هناك على يد الفصائل المسلحة، فإنهم لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إلى السجن الأحمر.

وبحسب التقارير، قام المتمردون بتحطيم الجدران لتحرير السجناء في صيدنايا، حيث أنقذوا المئات من السجناء بينهم نساء وأطفال.

أحداث السجن الأحمر وأعداد الضحايا

وفقًا لتقرير قناة الجزيرة، شهد سجن صيدنايا، الذي يطلق عليه أيضًا "غرفة التعذيب الصناعية"، ممارسات مروعة، حيث يُقال إن ما بين 5,000 إلى 13,000 سجين قد تم إعدامهم منذ عام 2011.

في عام 2017، أكدت الولايات المتحدة أنها تمتلك أدلة على قتل آلاف المعتقلين في هذا السجن واستخدام محرقة سرية للتخلص من رفاتهم.

الصحفي سامر دعبول، الذي اعتُقل عمه بتهمة تهريب الخبز في 2012، ما زال في انتظار أي أخبار عن مصيره في السجن.

كما ورد في التقرير أن العديد من المحررين من السجون كانوا في حالة صحية سيئة، حتى أن أحدهم لم يستطع التحدث عندما سُئل عن هويته بعد إطلاق سراحه.

التحرير والأمل في السجون السورية

قامت الفصائل المسلحة بتحطيم الأقفال على أبواب الزنازين في سجن صيدنايا، مما سمح بتحرير مئات النساء وأطفالهن.

وبحسب فيديو تم نشره على موقع X، سُمع صراخ النساء فرحًا بإطلاق سراحهن بعد أن ظل بعضهن في السجن لعقود. تم نقل المحررات إلى الحافلات التي كانت في انتظارهن لنقلهن إلى منازلهن.

وأعلن مقاتلو الفصائل المسلحة في مقطع فيديو عن فرحتهم بهذا الإنجاز، قائلين: "نحتفل مع الشعب السوري بخبر تحرير أسرانا وفك قيودهم وإعلان انتهاء عصر الظلم في سجن صيدنايا".

التحديات والواقع المأساوي في السجون
لكن السجن الأحمر لا يزال مغلقًا، حيث أشار ناشط محلي يدعى عمر سعود في فيديو إلى أن السجن الأحمر يتواجد على ثلاثة طوابق تحت الأرض ولم يتم فتحه بعد بسبب الحاجة إلى آلية معينة.

وقد غادر الجنود والضباط الذين كانوا يديرون السجن.

منظمة العفو الدولية ذكرت في تقريرها أن السلطات السورية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في هذا السجن، حيث تعرض آلاف السجناء للتعذيب والإعدام في ظل نظام الرئيس بشار الأسد.

ويُعتقد أن أكثر من 10,000 معتقل سياسي اختفوا في السجون السورية كجزء من الحملة القمعية ضد المدنيين على مدار العقد الماضي.

search