السبت، 21 ديسمبر 2024

02:06 ص

الصين تستعرض قوتها بـ90 سفينة بحرية وتايوان ترفع حالة التأهب

الأسطول البحري الصيني

الأسطول البحري الصيني

أزمة جديدة تبرز الصين وتايوان للواجهة بعد أن قرعت الأولى طبول الحرب بنشر أكبر أسطول بحري لها في المياه الإقليمية منذ نحو 30 عامًا في محاولة لاستعراض قوتها في تهديد واضح لتايوان يفوق التهديدات العسكرية السابقة، وليس مجرد تدريب للقوات البحرية.

من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التايوانية، سون لي فانغ، في مؤتمر صحفي، اليوم، أن الانتشار الحالي الممتد من الجزر الجنوبية اليابانية إلى بحر الصين الجنوبي، يُعد الأوسع منذ مناورات الصين العسكرية التي جرت حول تايوان قبيل الانتخابات الرئاسية التايوانية عام 1996، حسبما نقلت وكالة رويترز.

تحركات عسكرية وتصعيد مستمر

ولم يصدر الجيش الصيني حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن التدريبات أو تأكيد إجرائها، إلا أن الجيش التايواني رفع حالة التأهب، بعدما لاحظ حجز الصين للمجال الجوي ونشر سفن تابعة للبحرية وخفر السواحل.

وأشار سون إلى أن حجم التحركات العسكرية الحالية أكبر مقارنة بالتدريبات الأربع الكبرى السابقة، مؤكدًا أنها تشكل تهديدًا كبيرًا، حيث قال: "بصرف النظر عن الإعلان عن التدريبات من عدمه، هذه التحركات تحمل تهديدًا واضحًا".

وفي السياق ذاته، صرح ضابط الاستخبارات في وزارة الدفاع التايوانية، هسيه جيه شينغ، أن الصين زادت نشاطها العسكري شمال تايوان خلال الـ24 ساعة الماضية، مع تسجيل وجود 90 سفينة بحرية وخفر سواحل صينية في المنطقة، وهي أرقام وصفها بأنها "مقلقة للغاية".

تدريبات محاكاة وتكتيكات جديدة

رصدت وزارة الدفاع التايوانية 47 طائرة عسكرية صينية خلال الساعات الأخيرة، بما في ذلك تحركات تضمنت محاكاة لهجمات على سفن بحرية أجنبية وتدريبات على إبعاد الطائرات العسكرية والمدنية، في إطار ما وصفته بأنه "تدريب على الحصار".

وبحسب الخرائط الصادرة عن الوزارة، تنوعت الأنشطة الجوية الصينية بين الشمال والجنوب الغربي لتايوان، بما يشمل مناطق قرب مضيق تايوان.

أهداف الصين ورسائلها العسكرية

وأوضح هسيه أن الصين تسعى من خلال نشر قواتها في سلسلة الجزر الأولى، الممتدة من اليابان مرورًا بتايوان والفلبين وحتى بورنيو، إلى منع التدخل الأجنبي في المنطقة. 

كما أشار إلى بناء البحرية الصينية "جدارين" في المحيط الهادئ: أحدهما عند الطرف الشرقي لمنطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، والآخر بعيدًا في المحيط الهادئ، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس محاولة الصين جعل مضيق تايوان بمثابة "بحر داخلي".

تايوان تصر على سيادتها

من جهتها، رفضت الحكومة التايوانية، بقيادة الرئيس لاي تشينج تي، ادعاءات الصين بالسيادة على الجزيرة، مؤكدة أن تقرير مصير تايوان يعود إلى شعبها فقط.

وتعد قضية تايوان من أهم أولويات السياسة الصينية، حيث تصفها بكين بأنها "جوهر مصالحها الأساسية" ووضعت خطوطًا حمراء تمنع الولايات المتحدة من تجاوزها. 

وتجدر الإشارة إلى أن الصين أجرت بالفعل جولتين من المناورات الحربية الكبرى حول تايوان خلال العام الجاري.

search