الخميس، 12 ديسمبر 2024

01:38 ص

الجولاني يهيل التراب على الجناح الشيعي: ثلاثة غيابهم يحل أزمة سوريا

زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني

زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني

A A

قال زعيم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، خلال حوار تلفزيوني أجرته معه قناة “سكاي نيوز عربية”، اليوم، إن الغرب ليس لديه سبب للخوف من سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

 

أول مقابلة إعلامية لزعيم هيئة تحرير الشام

وفي أول حوار له عبر وسائل الإعلام منذ فرار بشار الأسد إلى روسيا، أكد الجولاني أن سوريا تسير على طريق الاستقرار.

وأضاف خلال المقابلة أن “الخوف نابع من وجود النظام، وسوريا الآن على طريق التنمية وإعادة الإعمار والاستقرار”، لافتًا إلى أن "البلاد ليست مُستعدة لحرب أخرى، ولن تدخل فيها"، مؤكدًا أن السوريين سئموا من سنوات الصراع.

ووبدا الجولاني كأنه يهيل التراب على الجناح الشيعي الذي طالما سيطر على نظام الأسد، حيث أشار في حديثه إلى ضرورة إبعاد “إيران وحزب الله ونظام الأسد” عن المشهد السياسي في سوريا في الوقت الحالي، موضحًا أن ذلك أمر ضروري لتعافي البلاد. وقال: “غيابهم هو الحل” مضيفًا: "الوضع الآن يمنع العودة إلى الذعر".

الجولاني يشيد بمقاتليه

من ناحية أخرى، أشاد الجولاني بمقاتليه، حيث قال إنهم تولوا مسؤولية سوريا دون أي دعم أو تدخل أجنبي.

فشل روسيا وإيران في السيطرة على البلاد

وفي إشارة واضحة إلى الدعم الروسي والإيراني لنظام الأسد، قال إن كل "المستعمرين" السابقين فشلوا في السيطرة على البلاد.

ماذا حدث في سوريا منذ 27 من نوفمبر؟

ومرت سوريا خلال الأيام الماضية بأحداث مثيرة وتغيير في مقاليد الحكم بعد نزاع وحروب أهلية استمرت أكثر من 13 عامًا، حيث شنت قوات المعارضة السورية في 27 نوفمبر الماضي، هجومًا واسع النطاق على قوات الأسد في غرب حلب، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصًا من قوات النظام والمتحالفين معه. 

في البداية استولت القوات المعارضة على 13 قرية بما في ذلك بلدتي أورم الصغرى وعنجرة الاستراتيجيتين، بالإضافة إلى القاعدة 46 أكبر قاعدة للجيش السوري في غرب حلب، وفقًا لبيان فصائل المعارضة في ذلك الوقت، وبعد ثلاثة أيام من الهجوم سقطت المدينة الأولى.

وفي 30 نوفمبر، نجحت قوات المعارضة في السيطرة على حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا، حيث شنت قوات هيئة تحرير الشام هجومًا سريعًا أسفر عن مقتل العشرات من جنود الحكومة.

واعترف الجيش السوري ضمنًا بأن قواته تتراجع، قائلاً إن "الأعداد الكبيرة من الإرهابيين" أجبرته على “تنفيذ عملية إعادة انتشار”. وأضاف أن التعزيزات في طريقها وأن القوات الحكومية تستعد لشن "هجوم مضاد".

سقوط دمشق

وفي غضون أيام قليلة، أعلنت وسائل الإعلام السورية سقوط العاصمة دمشق في أيدي قوات هيئة تحرير الشام بعد دخولها وسط مقاومة ضئيلة للغاية من جانب قوات النظام في الثامن من ديسمبر الجاري، قبل أن تعلن وسائل إعلام روسية رسمية فرار الأسد إلى موسكو.

الجولاني في المسجد الأموي

وانتهت الحرب السريعة بعد 12 يومًا فقط من اندلاعها بين قوات الأسد وهيئة تحرير الشام بانتصار فصائل المعارضة، حيث خاطب الجولاني السوريين من المسجد الأموي قائلًا: "هذا النصر يا إخواني هو نصر للأمة الإسلامية كلها. هذا النصر الجديد يا إخواني يشكل فصلًا جديدًا في تاريخ المنطقة".

search