الإثنين، 24 مارس 2025

10:19 م

اعتزال محمد سامي.. "صايع إخراج" يخشى التكرار

محمد سامي

محمد سامي

يتشابه مخرج الأعمال الفنية بمدرب كرة القدم، كلاهما لا بد أن يحملا بعض المقومات الأخرى بخلاف الموهبة والمهارة، التي بالطبع لا بد من تواجدها من أجل تحقيق النجاحات والتميز. 

المخرج السينمائي أو الدرامي، لا بد وأن يفرض سيطرته على لوكيشن العمل، تمامًا مثل مدرب الكرة، عليه السيطرة على غرفة خلع الملابس أوًلا، قبل وضع التكتيك في الملعب ومباغتة الخصم، الأول يرغب يفعل ذلك من أجل إنجاح عمله الفني، والثاني يسعى للفوز بالمباراة والبطولات. 

اعتزال محمد سامي

المخرج محمد سامي لم يكن مجرد شخصًا حازمًا داخل لوكيشن التصوير، ولكنه كذلك خارج التصوير، يُعرف محمد سامي بصداماته المتكررة مع الفنانين، القائمة تضم العديد من الأسماء؛ غادة عبدالرازق، عفاف شعيب، ونجلاء بدر. 

أنصاف موهوبين

يعترف محمد سامي بانفعالاته داخل اللوكيشن، بينما يعلو "الإيجو" لديه عشرات المرات، ويقول إنه كان على حق في جميع خلافاته مع الفنانين، ويُصرح بأن الفنان الذي يختلف مع المخرج هو نصف موهوب.

محمد سامي قرر اعتزال الإخراج الدرامي

اللي تكسب به ألعب به 

لم يقلها محمد سامي صراحة في أيًا من تصريحاته الصحفية والتلفزيونية، بينما يراهن دائما على أن ما يقدمه من أعمال فنية، يتناسب بشكل كبير من القاعدة الأكبر من الجمهور، وقال في أحد تصريحاته: "ذوقي الفني متناسب مع الكم الأكبر من الجمهور"، واستشهد بذلك بأعماله الفنية المختلفة التي حققت نجاحات كبيرة، من بينها مسلسل "جعفر العمدة" للفنان محمد رمضان.

قناعات

يتعرض محمد سامي بشكل دوري لانتقادات واسعة في أعماله الفنية، بعض المشاهد التي يقول الجمهور إنها لا تليق مع الشهر الكريم، ألفاظ تظهر على الشاشة في مسلسلاته. وعلى مستوى فني، هُوجم محمد سامي كثيرًا بسبب وقوعه في فخ التكرار في أعماله، وهو ما استند إلى عكسه تمامًا في بيان اعتزاله المجال الدرامي، بعدما أكد أنه يخشى الوقوع في التكرار مع الجمهور.

يقتنع محمد سامي بما يقدمه، وبما لا يقدمه أيضًا، وبعد النجاح الكبير الذي حققه في 2023 بمسلسل "جعفر العمدة"، رفض تقديم جزء ثان منه، رغم كتابة أكثر من نصف الأحداث بحسب تصريحاته، وأرجع ذلك بأنه أصبح ليس مقتنعًا باستمرار المسلسل.

هل ينجج مع العودة السينمائية؟

العودة للسينما

بحسب بيان الاعتزال الدرامي لمحمد سامي، فأنه سيعود لاحقًا للإخراج السينمائي، وهي مخاطرة كبيرة من المخرج الشهير، الذي حقق نجاحات في الدراما التلفزيونية بشكل أكبر من المجال السينمائي. 

قدم محمد سامي للسينما، ثالث أجزاء فيلم "عمر وسلمى" مع تامر حسني في 2012، و"ريجاتا" مع عمرو سعد وإلهام شاهين، و"أهواك" مع تامر حسني، و"جواب اعتقال" مع محمد رمضان، و"تصبح على خير" مع تامر حسني، غالبية هذه الأعمال لا يمكن وصفها بغير الناجحة، ولكنها لم تحقق نفس صخب أعماله الدرامية.

اطمئنان 

يعتزل محمد سامي الإخراج الدرامي، مُحاطًا ببعض الاطمئنان على الرغم من الهجوم الجماهيري بحق أعماله الفنية الذي سبق قراره، وهو ما يظهر في تصريحات والده دكتور الاقتصاد الشهير سامي عبدالعزيز، ووالدته عضو مجلس النواب، صبورة السيد، وبالطبع دعم زوجته الفنانة مي عمر، التي استفادت بشكل كبير من التعاون مع زوجها.

search