الجمعة، 25 أكتوبر 2024

12:24 م

صديق "ممدوح" ضحية زوجته المصرية بأستراليا يكشف تفاصيل خطيرة (خاص)

ممدوح نوفل

ممدوح نوفل

فاطمة نصر

A A

على وقع حادثة مأساوية هزت مدينة “سيدني” الأسترالية، تم ضبط سيدة مصرية تُدعى “نرمين نوفل”، أم لثمانية أطفال، بتهمة قتل زوجها “ممدوح نوفل” البالغ من العمر 62 عامًا وتقطيع جثته، بعد اكتشافها أنه كان يرسل أموالًا إلى أحد أصدقائه في مصر.

الجنسية الأسترالية

"تليجراف مصر"، تواصل هاتفيًا مع صديق للمجني عليه، يُدعى أحمد، الذي بدوره أكد أن ممدوح حاول السفر إلى أستراليا عدة مرات عبر تقديم طلب بالسفر لكنه لم يوفق، وحينها اقترح عليه شقيقه بأن يتزوج من فتاة أسترالية للحصول على الجنسية.

وتابع أحمد: “في ذلك الوقت تعرّف ممدوح على نرمين الأسترالية ذات الأصول المصرية، والتقى الثنائي في مصر حيث كانت نرمين في زيارة مع والدها وأعجب بها وتزوجا في اليوم ذاته، وسافر بعدها ممدوح إلى الإسكندرية لمدة ثلاثة أيام تقريبًا، في الوقت نفسه الذي سافرت هي إلى أستراليا، قبل أن ترسل طلبًا لحضوره إلى هناك”.

شدة و"عكننة"

ممدوح أب لثلاثة أولاد وخمس بنات، وكانت علاقته بزوجته نرمين طبيعية في بادئ الأمر، حتى بدأت تتصرف معه بغرابة وعناد، وعلى حد وصف أحمد كانت تتصرف بـ“شدة وعكننة”.

وأضاف أحمد أنه اقترح على ممدوح الزواج من أخرى، وبالفعل عقد خطبته على فتاة مصرية من محافظة بورسعيد. مضيفًا: “قبل الحادثة بيوم كنت أتحدث معه عبر الهاتف، وأخبرني بأنه سيعود لمصر قبل عيد الأضحى لإتمام أمور الزواج، وفي صباح اليوم التالي تواصلتُ معه هاتفيًا، لكنه لم يرد، وهو أمر غير معتاد”.

رسالة غربية

فوجئ أحمد في اليوم نفسه بوصول رسالة على هاتفه من صديقه ممدوح مضمونها: “خير يا أحمد في إيه؟ معلهش أصل أنا مشغول شوية”. وهنا ارتاب أحمد في الرسالة لأن أسلوب الكلام بعيد تمامًا عن أسلوب ممدوح الهادئ.

وتابع: “ظننت أنه حزين من أمر ما، لذا لم أعاود الاتصال به، وتواصلت مع زميل آخر لنا من بورسعيد الذي أخبرني أنه تلقى نفس الرسالة من ممدوح بعد عدة محاولات باءت بالفشل في الاتصال به، وحينها تأكدت أن هناك خطب ما حدث لممدوح”.   

وعلى الفور، تواصل جميع أصدقاء ممدوح مع أبناء شقيقه الموجودين في أستراليا للاطمئنان على حالته، وعندها علم أحمد بوجود خلافات كبيرة بين ممدوح وزوجته الأسترالية، بسبب تتبعها تحركاته عن طريق الهاتف، بالإضافة إلى تصنتها على المحادثات التي تدور بينه وبين خطيبته المصرية.

الإنتربول

وبحسب كلام أحمد لـ"تليجراف مصر"، فإن نرمين باعت الشقة التي كانت تسكن بها مع ممدوح إلى شقيقه، وجهزت نفسها للسفر خارج أستراليا برفقة أبنائها هربًا من الإنتربول.

وأضاف: “في واقعة سابقة صدمت نرمين زوجها بالسيارة، لكن لم أتوقع أبدًا أنها قد تفكر في قتله”، مشيرًا إلى أنه يتهم أولاده بالتواطؤ معها، لأنهم لم يكونوا على علاقة جيدة بوالدهم". 

تم القبض على نرمين وحاولت الخروج بكفالة، لكن القاضي رفض طلبها، وتم تسليم القضية للأدلة الجنائية، التي تتبعت الاتصالات والتحركات الأخيرة للضحية، ومن المقرر محاكمتها غدًا الجمعة 11 أكتوبر، وفقًا لما قاله أحمد.

علاقة سرية

من جانبها، قالت السلطات الأسترالية، إن الجريمة وقعت في 3 مايو 2023، عندما نشب شجار عنيف بين الزوجين، حيث اكتشفت نرمين العلاقة السرية لزوجها مع امرأة تعيش في مصر.

وخلال الشجار، اعتدت عليه ما أدى إلى وفاته. بعد ذلك، استخدمت نرمين منشارًا وسكاكين لتقطيع جثته، وتخلصت من رفاته في أكياس بلاستيكية في مواقع عدة جنوب غرب سيدني.

في الأسابيع، التي تلت اختفاء زوجها، استخدمت نرمين هاتف زوجها، وفتحت جميع حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، وتحدّثت مع أهله وأصدقائه، لإيهام الآخرين بأنه لا يزال على قيد الحياة.

القبض على نيرمين

تم القبض على نرمين في مستشفى "بانكستاون"، حيث كانت تتلقى العلاج، ووجهت إليها تهمة القتل. وقد اعتبرت معرضة لخطر الهروب، حيث كانت تخطط للانتقال إلى الشرق الأوسط، كما أشار المحقق “داني دوهيرتي” إلى أن منزل الزوجين خضع لعملية تنظيف كبيرة، ما أثار الشكوك حول ما حدث.

search