الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:21 ص

ليست دكتوراه وهمية فقط.. شكوك حول سلامة ماجستير وزير التربية والتعليم الجديد

وزير التربية والتعليم الجديد

وزير التربية والتعليم الجديد

دكتوراه من جامعة وهمية طفت باسم وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، إلى صدارة الساحة خلال الساعات الماضية، ووصلت إلى النائب العام ببلاغ رسمي قدّمه المحامي عمرو عبد السلام لفتح تحقيق عاجل للوقوف على صحة الدرجة العلمية للوزير المنضم حديثًا إلى حكومة مدبولي الجديدة.

لم يمر سوى يوم واحد على عمل “عبد اللطيف” داخل الوزارة، حتى لاحقته سيرته الذاتية التي نشرتها صفحة مجلس الوزراء على “فيسبوك”، وتضم شهادتين جامعيتين عليا من الولايات المتحدة، إحداهما الدكتوراه من جامعة كارديف سيتي في الولايات المتحدة، والأخرى الماجستير في تطوير التعليم من جامعة لورانس الأمريكية عام 2012.

السيرة الذاتية لوزير التربية والتعليم الجديد

صمت مريب من الوزير بعد الطعن في شهاداته العلمية، وحصوله على دكتوراه من جامعة وهمية لا وجود لها في الواقع، وشهاداتها غير معترف بها، بحسب جولة لـ"تليجراف مصر" في موقعها الإلكتروني، فماذا على الماجستير؟ 

ماجستير وزير التربية والتعليم الجديد 

هناك جامعتان تحملان اسم “لورانس الأمريكية”، الأولى "Lawrence University" وهي خاصة للفنون والآداب، تقع في مدينة أبليتون بولاية ويسكونسن، بالولايات المتحدة.

تأسست عام 1847، وتركز على الفنون الحرة والعلوم الإنسانية وتقدم برامج بكالوريوس في مجالات الفنون الحرة والعلوم الإنسانية والموسيقى، ولا تضم قسمًا للدراسات العليا، ولا تقدم أي درجات ماجستير في أي مجال.

جامعة لورانس الأمريكية
 

والثانية تحمل اسم (Lawrence Technological University) تقع في مدينة ساوثفيلد بولاية ميشيغان الأمريكية، وتأسست عام 1932 تحت اسم "معهد لورانس للتكنولوجيا"، وتركز على الهندسة والتكنولوجيا.

وتقدم برامج بكالوريوس وماجستير ودكتوراه في مجالات الهندسة والعلوم والهندسة المعمارية والتصميم وإدارة الأعمال.

لورنس التكنولوجية

الغريب أن الوزير أرفق في سيرته الذاتية أنه حاصل على الماجستير من “لورنس الأمريكية”، وليس “لورنس التكنولوجية الأمريكية”، غير أن الأولى كما ذكرنا لا تمنح أي شهادات لدرجات الماجستير، هو ما يثير الشكوك حول سلامتها. 

وزير التربية والتعليم الجديد لم يرد

"تليجراف مصر" حاول مرارًا التواصل مع الوزير الجديد لحسم الجدل والرد على الطعن في شهاداته العلمية، دون إجابة ولا رد، سواء اتصالًا أو رسائل بشتى الطرق.

حاولنا استيضاح الأمر من الوزارة نفسها لكن مسؤولون رفضوا التعليق، وطالبوا بعدم وضع أي تصريح رسمي على لسانهم حتى لا يتورطوا في حديث ليس من شأنهم الكلام عنه، بحسب قولهم.

المسؤولون قالوا نصًا: "ملناش دعوة.. إيه علاقتنا بسيرة ذاتية للوزير"، رغم أنهم في موضع مسؤولية مباشرة للرد على مثل هذا الجدل، واكتفوا بقولهم: “هنبفى نشوف إن شاء الله ونبلغكم”، وما زلنا في انتظار الرد الرسمي على الجدل الدائر.

اقرأ أيضًا: وزير التعليم الجديد.. ابن الأكابر بـ"دكتوراه وهمية" وماجستير مشكوك فيه
 

search