الثلاثاء، 01 أبريل 2025

11:06 م

"جلابيتين وبطانية".. حلم بسيط لعائلة مشردة بالشرقية

السيدة المُسنة

السيدة المُسنة

الشرقية - محمد المهر

A .A

في شوارع الزقازيق، تعيش السيدة عائشة علي أحمد، البالغة من العمر 74 عامًا، حياة مليئة بالمآسي والمعاناة. فقدت بصرها وفقدت معه المأوى بعد أن عجزت عن دفع إيجار شقتها الذي كان لا يتجاوز 500 جنيه شهريًا. 

تركت الشقة لتجد نفسها نائمة على الأرصفة، برفقة ابنها الصغير وحفيدها اليتيم، الذي أصبح تحت رعايتها بعد وفاة والدته.

عائشة، التي تعيش بلا دخل ثابت، تعتمد على مساعدات أهل الخير لتأمين الطعام لها ولحفيدها. أحلامها بسيطة: ملابس تقيها برد الشتاء، وبطانية تمنحها بعض الدفء، ومأوى يضمها هي وحفيدها. 

جلابيتين وبطانية

تقول بألم: "كل اللي محتاجاه جلابيتين وبطانية. الحياة بقت صعبة لكني بعيش عشان حفيدي."

أبناءها الثلاثة تفرقوا بين ظروف صعبة

المحنة العائلية لعائشة زادت من معاناتها، أبناءها الثلاثة تفرقوا بين ظروف صعبة؛ أحدهم يقضي عقوبة قانونية، والثاني يعاني من الإعاقة، والثالث تركها ورحل بسبب ضيق الحال. 

أما ابنتها الوحيدة فقد رحلت عن الدنيا، وتركت لها طفلين يتيمين، أحدهما يعيش معها الآن على الرصيف.

رغم ذلك، تحاول عائشة الصمود وتروي: "ابني الأصغر كان الأمل الأخير، لكنه تركني لأنه ماقدرش يصرف علينا. مازعلتش منه لأنه هو كمان مش لاقي."

مكان يحميني أنا وحفيدي

بصوت يملؤه الرجاء، ناشدت عبر بث مباشر لمنصة "تليجراف مصر" القلوب الرحيمة: "أنا مش محتاجة كتير، بس مكان يحميني أنا وحفيدي، وربنا يجزي الخير لكل اللي يساعدني."

قصة عائشة ليست مجرد حالة فردية، بل هي نموذج لمعاناة قد يواجهها كثيرون. 

تتطلب قصتها التفاتة من الجهات المعنية وأهل الخير لتوفير حياة كريمة لها، بعيدًا عن الشارع وبرودة الشتاء.

search