الأربعاء، 18 ديسمبر 2024

08:18 م

مُسقط الجولان.. "العميل 88" أعدمته سوريا 1965 وتبحث عنه إسرائيل الآن

الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

A A

عادت قضية الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، إلى الساحة من جديد، بالتزامن مع تصاعد الأحداث في سوريا وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، بعد 6 عقود من تنفيذ حكم الإعدام عليه في دمشق.

البحث عن إيلي كوهين بعد 60 عامًا

بدأ الأمر بهبوط مروحية إسرائيلية على مسافة مجاورة إلى موقع عسكري قرب العاصمة السورية دمشق، وسط أنباء عن نشاط عسكري إسرائيلي وهجمات في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".

دخل الجنود المكان وظلوا فيه لمدة 20 دقيقة، قبل أن يغادروا باتجاه جنوب سوريا، يأتي هذا بالتزامن مع تقارير عن غارات إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب.

ومن هنا كانت تلك هي نقطة انطلاقة شائعات عن انتشال رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965.

وعلى الفور تحول الأمر إلى جدل واسع، لتخرج المؤسسة الأمنية لدولة الاحتلال عن صمتها، وتنفي صحة هذه الأنباء، مؤكدة أنها لم تتمكن من انتشال رفات "العميل 88"، الذي مر على إعدامه 60 عامًا.

من هو إيلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي؟

-وُلد إيلي كوهين عام 1924 لعائلة يهودية مهاجرة من حلب إلى الإسكندرية.

-بدأ حياته المهنية في مجال المحاسبة والترجمة.

-انضم إلى جهاز الموساد الإسرائيلي، وعُرف في صفوف الجهاز باسم "العميل 88".

- انخرط في النشاط الصهيوني ودعم الهجرة إلى فلسطين المحتلة.

الجاسوس إيلي كوهين

من “كوهين” إلى “كامل أمين ثابت”

في عام 1949، هاجرت عائلة "كوهين" إلى إسرائيل، ليبدأ حياته الجديدة هناك، ويزداد شغفه بالمؤامرات السياسية، ما دفعه في النهاية للعمل لصالح الموساد، وكان واحدًا من أخطر جواسيس الموساد الإسرائيلي في القرن الـ20.

في عام 1961، قرر الموساد إرسال كوهين إلى سوريا كجزء من خطة لتجميع معلومات حيوية عن النظام الحاكم هناك، وبعد تدريبات مكثفة، أُعطي هوية مزيفة باسم "كامل أمين ثابت"، رجل أعمال سوري مهاجر يعود إلى وطنه بعد سنوات من الغربة في الأرجنتين، ونمكن هناك من بناء سمعته كرجل أعمال ناجح متحمس لوطنه الأصلي سوريا وكًون شبكة علاقات قوية.

دس السم في سوريا

بدأ كوهين في جمع معلومات حاسمة حول الدفاعات السورية، خاصًة على جبهة الجولان، وذلك بعد تصفية أعماله في الأرجنتين، وكان من أبرز المعلومات التي أمد بها الموساد تتعلق بالخطط الدفاعية السورية في مرتفعات الجولان، وهو ما كان له تأثير بالغ على نتائج حرب 1967.

كما سرّب "العميل 88" معلومات حساسة حول تحركات الأسلحة السوفيتية في سوريا، ما ساعد في تهيئة التفوق الإسرائيلي في الحرب.

اعتقال إيلي كوهين

ولأن دائمًا "وقعة الشاطر بألف"، جرت الرياح بما لا يشتهي "كوهين"، بدأت تتمحور الشكوك حوله، بعدما اكتشفت المخابرات السورية تداخل إشارات لاسلكية مشبوهة قرب السفارة الهندية في دمشق، ما أدى إلى تتبع تحركات كوهين وصولًا إلى منزله، وتم اعتقاله في يناير 1965.

الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

إعدام إيلي كوهين

 ووُضع كوهين، تحت مظلة القضاء العسكري، وحُكم عليه بالإعدام، ونُفذ الحكم في ساحة المرجة بدمشق أمام حشد كبير من الجماهير في 18 مايو 1965، وبينما يعتبره الإسرائيليون بطلًا قوميًا، وصفته السلطات السورية بأنه "أخطر جاسوس إسرائيلي"، ولم يكشف عن مكان رفات جثمانه حتى الآن.

رحلة البحث عن رفات إيلي كوهين

وبمجرد سقوط نظام الأسد بعد ربع قرن، استغلت إسرائيل الأزمات التي تمر بها سوريا خلال الفترة الراهنة، لإعادة فتح الملف، كما تُجري اتصالات مع أطراف سورية ودولية، بهدف الوصول إلى معلومات دقيقة حول موقع دفنه، حسبما أفادت صحيفة "تايم أوف إسرائيل".

ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي تحاول فيها إسرائيل العثور عن أي شيء يخص كوهين، ففي عام 2018، أعلنت إسرائيل استعادتها ساعة اليد التي كان يرتديها، بفضل عملية خاصة نفّذها الموساد، ومع ذلك، لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من تحديد موقع رفاته رغم المحاولات المتكررة.

The.Agricultural.Bank.of.Egypt

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 05:12 AM
    الفجْر
  • 06:45 AM
    الشروق
  • 11:51 AM
    الظُّهْر
  • 02:39 PM
    العَصر
  • 04:58 PM
    المَغرب
  • 06:21 PM
    العِشاء
الظهر
search