الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:09 م

22 عامًا من الفراق.. صدفة تعيد شقيقتين لأحضان والدتهما

التوأم إيمى و أنو

التوأم إيمى و أنو

خاطر عبادة

A A

قد تبدو دراما الواقع أكثر غرابة من سيناريوهات الأفلام في بعض الأحيان، وليس هناك أغرب من قصة شقيقتين توأم تعرفتا على بعضهما بعد 22 عامًا من فصلهما وبيعهما عندما كانتا طفلتين.

التوأم إيمى وآنو

بداية القصة؟

ولدت "إيمي وأنو" في جورجيا عام 2002، ثم تفرقت الشقيقتان التوأم عن بعضهما، بعد سرقتهما من أحد مستشفيات جورجيا وبيعهما في "سوق غير قانوني لتبني الأطفال"، بمساعدة مسؤولين فاسدين بالمستشفى، حيث قيل لأمهما وتدعى عزة، بعد أن أفاقت من غيبوبة، إن الطفلتين ماتتا.

فيديو تيك توك 

وبعد سنوات تعرفت إمي خفيتيا، إحدى التوأم، على أختها البالغة من العمر 12 عامًا عندما ظهرت في إحدى حلقات برنامج لاكتشاف المواهب "جورجيا جوت تالنت"، أما الفتاة الأخرى، آنو سارتانيا، فقد شكت في الأمر بعد 7 سنوات من ذلك، بأن إيمي شقيقتها عندما أرسل لها أحد الأصدقاء فيديو على "تيك توك" ولاحظت أنهما متشابهتان، حسب " ديلي تليجراف".

لقاء التوأم بعد 22 عاما

أول لقاء.. كأني أنظر في المرأة

تم ترتيب أول لقاء بينهما من خلال صديق مشترك عبر "فيسبوك"، واكتشف التوأم أنهما تفرقا في حادث سرقة لعصابة جورجية كانت تبيع الأطفال للتبني، في جريمة منظمة بدأت منذ أوائل الخمسينيات وحتى عام 2005. 

وعُقد أول لقاء بينهما في محطة مترو أنفاق في تبليسي، وقالت إيمي لشبكة "بي بي سي"، "إن الأمر كان أشبه بالنظر في المرآة، نفس الشكل ونفس الصوت.. أنا هي وهي أنا"، بينما قالت آنو "لم أكن أحب العناق، لكنني عانقتها".

ظاهرة التبني

من جانبها، كشفت عائلتا الشقيقتين بالتبني أنهما لم يتمكنا من الإنجاب، وعرض عليهما أحد الأشخاص تبني طفل في مستشفى كيرتسخي للولادة في غرب جورجيا، مؤكدين أنهما لم يكن لديهما علم بأن هذه الممارسة غير قانونية، وأنهما تعرضا للسرقة.

التوأم يصلان لأمهما

التعرف على الأم

وحسب "تليجراف"، استخدم التوأم صفحة على "فيسبوك" مخصصة لجمع شمل الأطفال المفقودين الذين تم الاتجار بهم، ونجحا فى مقابلة والدتهما عزة، في لايبزيج، وقالت الأم “إنها دخلت في غيبوبة بعد الولادة، وقيل لها إن الطفلتين ماتتا".

توأم

جورجيا تغير قانون التبني

وتراجعت ظاهرة الاتجار بتبني الأطفال منذ عام 2005، بسبب ارتباطها بالعصابات الإجرامية التي تعمل مع "مسؤولي المستشفيات الفاسدين"، وغيرت جورجيا قانون التبني وعززت الحماية ضد هذه الممارسات غير القانونية.

وفي عام 2022، أطلقت الحكومة الأمريكية تحقيقًا في الفضيحة، بينما اعترفت بصعوبة التوصل إلى كل المفقودين لأن سجلات الأمومة قديمة جدًا وبسبب فقد البيانات التاريخية.

search