الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:04 م

قدرات تفجيرية هائلة.. "الدرون" الإيرانية تشق صمت العقوبات العسكرية

الدرون الإيرانية

الدرون الإيرانية

محمد خيري

A A

لفت حادث تعرض القوات الأمريكية في قاعدة عسكرية شمال شرق الأردن لهجوم بطائرات مسيّرة “درون”، أسفر عن مقتل 3 وإصابة 24 آخرين، الأنظار إلى قدرة الطائرات المسيرة - الإيرانية على وجه التحديد، بعد اتهامات لطهران بضلوعها في التفجير - لاستخدامها في مهام عسكرية واستراتيجية معقدة، في ظل العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية في المجالات العسكرية وغير العسكرية.
وتتعدّد مهام المسيّرات الإيرانية باختلاف طرازاتها، إذ تكشف السلطات هناك من وقت لآخر عن أنواع جديدة بإمكانيات مختلفة للطائرات بدون طيّار التي إما تستخدمها بشكل شخصي، أو تقدمها لأذرعها في المنطقة، وأبرزها جماعة الحوثي في اليمن و"حزب الله" في لبنان، فضلًا عن بعض الميليشيات العراقية.

طائرة مسيّرة إيرانية

مسيّرات "شاهد" الخمس

من أبرز هذه الطائرات على الإطلاق المسيّرة "شاهد"، التي تعد من أبرز الطائرات "الانتحارية"، التي تمتلك منها إيران خمسة طرازات هي شاهد 126، و136، و149، و171، و191، والتي على الرغم من بدائيتها التصنيعية، ففإنها تمتلك قدرات تفجيريه هائلة، حيث يمتلك الطراز الأول (126) قدرات كبيرة تتعلق بالاستطلاع وتوجيه ضربات دقيقة لأهداف من الجو، وتستطيع التحليق لمسافة 1700 كيلو متر، كما يمكنها التحليق طوال 24 ساعة كاملة، وحمل 4 صواريخ من طراز "Sadid-345"، بوزن 400 كيلوجرام، وقد ظهرت على مسرح العمليات في أوكرانيا، بعدما أمدت إيران روسيا بذلك النوع من الدرون.
أما الطراز الثاني، “شاهد 136”، فهو الأكثر شهرة، لأن هذه الطائرة تستطيع تنفيذ غارات جوية مركزة على أهداف محدّدة بدقة، وتمتلك قدرات تمكنها من التحليق لمدة 12 ساعة بحد أقصى، لكنها تستطيع أن تقطع مسافة 2000 كيلو متر، حيث تصل سرعتها إلى 180 كيلو متر في الساعة، ويمكنها حمل 50 كيلو جرامًا من المتفجرات بحد أقصى.
كما تمتلك عائلة "شاهد"، طائرتها المسيرة 149، التي يمكنها تنفيذ غارات جوية على أهداف محددة، وبمقدورها التحليق لمدة تتجاوز 35 ساعة، وقطع مسافة تقدر بـ2000 كيلو متر، والتحليق بسرعة تصل إلى 350 كيلو مترًا في الساعة.

الدرون الانتحارية 

وتعتبر "شاهد 171 سيمرغ" من أبرز المسيّرات الإيرانية على الإطلاق، حيث تتميز بقدرتها على حمل معدات إلكترونية وذخيرة حية، ومزودة بتقنيات التخفي عن الرادارات، ما يجعلها قادرة على تنفيذ مهام استطلاع بجانب تنفيذ هجمات وغارات على أهدافها، ويمكنها قطع مسافة تصل إلى 2000 كيلو متر، وتبلغ سرعتها 460 كيلو مترًا في الساعة، وهي نسخة من الطائرة الأمريكية المسيّرة “RQ-170”، التي استولت عليها إيران عام 2011.
أما آخر أعضاء عائلة "شاهد" فهي طراز "191 صائغ -2"، وقد استخدمتها الميليشيات الإيرانية في سوريا بكثرة، وتشبه الطائرة الأمريكية “RQ-170”، وتُستخدم بجانب الاستطلاع في تنفيذ غارات جوية، نظرًا لقدرتها على حمل ذخائر موجهة إلى الهدف بشكل دقيق، كما يمكنها التحليق لمدة خمس ساعات بحد أقصى، وتحمل صاروخين من نوع “Sadid-1” بوزن 50 كيلو جرامًا.

"كامان" و"كيان"

مسيّرة إيرانية

وتعد الدرون الإيرانية "كامان 22" من أبرز تلك الأنواع من الطائرات الهجومية، وهي طائرة استطلاع وتنفيذ غارات جوية، ويمكنها التحليق ليوم كامل، وتستطيع قطع مسافة تتجاوز 3 آلاف كيلو متر، وحمل 300 كيلو جرام من المتفجرات.
يضاف إلى تلك الترسانة الدرون "كيان 2"، ويطلق عليها البعض أيضًا اسم "آراش 2"، وهي طائرة ثقيلة الحجم، تستخدم بشكل محدد لاستهداف البُنى التحتية والرادارات وأنظمة الدفاع الجوي، حيث تعد تلك الطائرات من أبرز أنواع المسيّرات التي تعتمد عليها إيران في توجيه ضربات استراتيجية للبُني التحتية في أي مكان، وبإمكانها قطع مسافة 2000 كيلو متر بحد أقصى، وحمل أكثر من 260 كيلو جرامًا من المتفجرات، ومزودة بمحرك نفاث.
كما تعتبر الدرون المسماة "مهاجر 6 قدس" من أبرز الطائرات المسيّرة ثلاثية المراوح، والتي تقوم بمهام الاستطلاع والغارات الجوية، ويمكنها التحليق لمدة 12 ساعة، وقطع مسافة تتجاوز 200 كيلو متر، فيما يمكنها أن تحمل أربعة أنوع من الذخائر الحية والدقيقة، التي تزن 100 كيلو جرام، وهذه الطائرة بمقدورها أن تحمل صواريخ "ألماس" وقنابل "قائم".

search