الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:04 ص

سكوت تام أم هدوء يسبق العاصفة.. هل ترد إيران على ضربات واشنطن؟

خامنئي

خامنئي

محمد خيري

A A

باتت منطقة الشرق الأوسط تمثل ساحة للفعل ورد الفعل بين كلا من وكلاء إيران في الإقليم وبين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، إذ برزت تساؤلات حول إمكانية رد إيران على ضربات الولايات المتحدة الأمريكية على مناطق بسوريا والعراق واليمن، وذلك ردًا على مقتل 3 جنود أمريكيين في قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية، والتي كشفت التحقيقات الأولية حول الواقعة، أنها نفذت بطائرة مسيرة إيرانية الصنع.

وبمجرد بدء الضر بات؛ أعلنت إيران إدانتها الكاملة للضربات الأمريكية، مفسرة ذلك بأن تلك الضربات تمثل انتهاكًا لسيادة العراق سوريا واليمن.

في الوقت نفسه؛ أكدت على أن تلك الضربات لم تصب تمركزات إيران، فيما لم تسجل إيران أية ضحايا من الجنسية الإيرانية في تلك الضربات.

وأكد رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية الدكتور محمد محسن أبو النور، أن إيران لن ترد على الضربات الأمريكية الأخيرة على سوريا والعراق واليمن، معتبرًا أن تلك الغارات الأمريكية "رمزية" لا تستهدف إلى تهدئة الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة آخرين.

وأضاف في تصريحات لـ"تليجراف مصر" أن واشنطن لم تستهدف الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر، ولجأت إلى استهداف مناطق وكلاء إيران في سوريا والعراق، مشددًا على أن قاعدة الإمام علي في سوريا لم تتعرض لأي هجوم ولم يقتل أي فرد من الحرب الثوري القاطن فيها، وهو ما يؤكد على أن ضربات واشنطن ركزت على مناطق تمركز بعض الميليشيات في سوريا والعراق.

قصف أمريكي لسوريا

كشف الناطق باسم وزير الخارجية الإيراني ناصر كنعاني، عن نوع من التهدئة في ظل تصريحات تدين العملية، بعد أن قال "الهجوم الليلة الماضية على سوريا والعراق هو عمل مغامرة وخطأ استراتيجي آخر من جانب الحكومة الأمريكية، ولن يكون له أي نتيجة سوى زيادة التوترات وزعزعة استقرار المنطقة".

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أن الإيرانيين سيلجأون إلى خيار عدم الرد على تلك الضربات، كمحاولة لتجنب التصعيد في المنطقة، حيث لا يرى الإيرانيون ولا الأمريكيون فائدة من الدخول في حرب واسعة النطاق في المنطقة، قد تؤثر على مصالح البلدين والمنطقة بأكملها، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المشارك في شؤون الأمن القومي في كلية الدراسات العليا البحرية الأمريكية ـ أفشون أوستوفار، قوله "هذه ليست لحظة تحقيق كل شيء أو لا شيء بالنسبة لإيران، فهي يمكنها أن تتكبد أي عدد تريده من الضحايا العراقيين والسوريين، وهي لا تشعر بأنها مضطرة للرد على مقتل المسلحين بالوكالة، لكن إذا قُتل إيرانيون، فالأمر مختلف".

خامنئي 
search