الإثنين، 25 نوفمبر 2024

10:07 ص

ردود "بايدن الضعيف" على مقتل جنوده تضعه في مرمى الانتقادات

بايدن

بايدن

محمد خيري

A A

لا تزال الانتقادات تنهال على الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد الضربات التي وجهها إلى دول في منطقة الشرق الأوسط، وهي سوريا والعراق واليمن، ردًا على مهاجمة قوات أمريكية في قاعدة شمال شرق الأردن، وقتل 3 جنود وأصيب 40 آخرين، ووصفت تقارير إعلامية أمريكية بايدن بأنه "ضعيف وعاجز"، ولم تكن ردوده على مقتل الأمريكيين على المستوى المطلوب.

قصف أمريكي

كما اعتبرت صحفًا أمريكية سياسات بايدن بأنها مكنت إيران من تنفيذ استراتيجيتها المتمثلة في إخراج الولايات المتحدة الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط، بعدما فشل بايدن أيضًا في تحجيم قدرات إيران النووية.

صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أكدت أن الضربات الأمريكية وقعت على مدار نصف ساعة فقط، وجرى تنفيذ العديد منها بواسطة قاذفات B-1B التي حلقت على بعد أكثر من 6000 ميل من قاعدة “Dyess” الجوية في تكساس، ووجهت قذائفها ليس للعمق الإيراني، بل إلى دولًا أخرى تحتوي على وكلاء لإيران في الإقليم.

كما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" أن بايدن خالف استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية التي دائمًا ما تحافظ على وجود إسرائيل في الشرق الأوسط، من خلال قاعدة اتفق عليها رؤساء أمريكا منذ إعلان إسرائيل عام 1948، ومفادها "إذا وضعت القوة العظمى الأمريكية الكثير من الضوء على علاقتها مع إسرائيل، فإن بعض جيران الأمة اليهودية المسلمين سوف يتحركون لمحوها من الخريطة".

وكشفت الصحيفة عن الدعم العلني اللامحدود من الرئيس الأمريكي أمام العالم أجمع لإسرائيل، حيث أعلنت واشنطن عن تقديم مساعدات عسكرية ومساعدات مالية، أقرها الكونجرس، فضلًا عن أن سياسات بايدن تخدم بلا شك إيران، ودعمها للوكلاء الذين يرفضون وجود إسرائيل في المنطقة.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم، إلى أن الرئيس بايدن بات يعرف بأنه "المخطئ باستمرار" بشأن الأحداث العالمية، حيث يعمل على تنفيذ مجموعة من الأفكار التي من شأنها أن تخلق تهديدًا غير مسبوق لإسرائيل، معتبرة أنه يفعل ذلك بسرعة فائقة لأنه يريد الفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

بايدن

يأتي ذلك في ظل مناشدات من بايدن إلى الناخبين الأمريكيين المسلمين والديمقراطيين، الذين لديهم أفكار تختلف مع إسرائيل، حيث يدفع الرئيس الأمريكي إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في غزة ثم قبول إنشاء دولة فلسطينية، وهي الإجراءات التي يرفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة، إلا أن بايدن يحاول إقناع نيتنياهو بقبول تلك الإجراءات مقابل أن يدفع بالسعودية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقالت الصحيفة إنه كمكافأة لذلك، سيحصل السعوديون على التكنولوجيا النووية المدنية الأمريكية مع تعزيز الدفاعات السعودية العسكرية، ومزيد من الاتفاقيات الاستراتيجية مع المملكة، في مقابل أيضًا أن تضخ السعودية المزيد من النفط لمنع ارتفاع أسعار البنزين في أمريكا خلال الحملة الانتخابية، حيث يهدف بايدن إلى إنجاز كل هذا بحلول الصيف، حتى يتمكن من الترشح كرئيس أوقف الحرب في غزة، وجمع السعوديين والإسرائيليين معًا وأنشأ دولة فلسطينية.

وأشارت إلى أن رد بايدن على مقتل الجنود الأمريكيين كان ضعيفًا ومكلفًا إلى حد كبير، في ظل استخدام صواريخ أمريكية بملايين الدولارات، لضرب أهدافًا بسيطة في سوريا والعراق، وهو ما أظهره بمظهر الضعيف أمام الضربات الإيرانية على الجنود الأمريكيين.

search