الإثنين، 31 مارس 2025

05:59 م

المستثمرون يهربون.. خسائر بقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي بعد الحرب

قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي

قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي

سيد محمد

A .A

كشفت مقابلة أجرتها صحيفة “معاريف” الإسرائيلية مع الرئيس التنفيذي لشركة "Sisense" فاتورة خسائر قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي بسبب حرب الإبادة على غزة.

تحديات متفاقمة وصورة مشوشة

وأظهر استطلاع أجرته هيئة الابتكار الإسرائيلية في يناير الماضي أن 43% من الشركات الناشئة الإسرائيلية واجهت صعوبات في جمع التمويل خلال عام 2024، بينما تبنت 71% من صناديق رأس المال المخاطر الأجنبية و63% من الصناديق المحلية نهجًا استثماريًا أكثر تحفظًا. 

وتحدث أرئيل كاتس، الرئيس التنفيذي لشركة "Sisense"، عن الصعوبات التي واجهت شركات قطاع التكنولوجيا خلال الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى أن بعض المستثمرين ترددوا في التعامل معهم، بل وتجنبوا التواصل المباشر والرد على تليفوناتهم، قائلًا: "كانوا يتجنبون النظر في أعيننا".

وأوضح أن نحو 10% من موظفي الشركة استدعوا للخدمة العسكرية خلال حرب الإبادة على غزة، وأنه خلال الحرب أضطر للبقاء في أمريكا أسبوعًا آخر عندما حجز رحلة عودة لإسرائيل، لأنّ المقاعد الشاغرة خُصصت للمجنّدين أولًا.

اقتراح بنقل مقار الشركات من إسرائيل

وتحت قيادة كاتس، أجرت الشركة تغييرات تنظيمية لمواجهة التحديات الاقتصادية، حيث تم تسريح 60 موظفًا في يناير 2024، من بينهم 15 في إسرائيل.

كما أكد أن الشركة اعتمدت نموذجًا تجريبيًا استند إلى تجربة العمل خلال الأزمات في أوكرانيا.

ولفت إلى أن المستثمرين الأجانب قلقون من الأوضاع الأمنية والسياسية في إسرائيل، وأن بعضهم اقترح نقل مقر الشركة إلى الولايات المتحدة لضمان استمرارية العمل.

استحواذ جوجل على شركة إسرائيلية

وأعرب كاتس عن استيائه من توظيف السياسة في بيئة العمل، مشددًا على أن "Sisense" تتبنى سياسة واضحة تمنع إدخال القضايا السياسية إلى مكان العمل. 

وأكدت الصحيفة أن صفقة استحواذ "جوجل" على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "Wiz" مقابل نحو 32 مليار دولار أعادت بعض الأمل لقطاع التكنولوجيا الإسرائيلي الذي يعاني منذ عامين للبقاء على قيد الحياة، في ظل الصعوبات الاقتصادية وتراجع الاستثمار. 

التوجه إلى الذكاء الاصطناعي 

طالب كاتس الحكومة الإسرائيلية بضرورة الاستثمار في رأس المال البشري وتعزيز التعاون مع أوروبا والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى إطلاق حملات عالمية لإبراز القدرات الإسرائيلية وتشجيع شراء المنتجات المحلية.

وفي ختام حديثه، وجه كاتس رسالة إلى زملائه في قطاع التكنولوجيا: "علينا التمسك بالبقاء هنا والعمل على دفع عجلة الاقتصاد الإسرائيلي، فالتكنولوجيا هي القاطرة التي ستقودنا إلى المستقبل رغم كل التحديات".

search